مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
تصانيف
شنفا جواهره الثمان صحاح
تهتز من طرب له الأشباح
تمليه فهو لقرطها فضاح
كرم الطباع وجودك الفياح
منا النفوس ودامت الأفراح
ترتاح عند سماعها الأرواح
نفس الحبيب ومسكه النفاح
لها إلى شيء سواه طماح
هو يا أخي ريحانها والراح
في كل علم بحره سياح
لا ساحل أبدا ولا ضحضاح
كل النفوس لطيبه تلتاح
من در علم نورها وضاح
الندب الذي حسنت له الأمداح
شمل الورى رشد به وصلاح[83ب]
النبرس الوقور الكامل الجحجاج
مبرز من علمه يمتاح
سحب الرضا المتردد السحاح
لعلاهما ما هبت الأرواح
حلل البهاء للنور منه لياح
يغدا عليها بالهنا ويراح
عن مجدك التعبير والإفصاح
لي إذ قصرت وما علي جناح
إن التشبه بالكرام فلاح
في العلم شهب ما لهن براح
أو قلت رحب فالكلام صحاح
للواردين إلى نداه فياح
فازت لهم بالمكرمات قداح
فيه لودك مسرح ومراح
طرق المقال وفضلك المفتاح
للخلق وهو لنا بك الفتاح
كالشمس يهجر عندها المصباح
للأولياء تحفك الأرواح
وتعاقب الإمساء والإصباح هذا وكم شنفت آذان الورى
صفحة ٣٢٢