مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
تصانيف
ولا يحصي فضائله كتاب
ولم يبرح له الدهر اكتئاب
ودون مذاق سلسه الرضاب
يروق فما بتكدير يشاب
مع البركات ما انهر السحاب
ولم ينفك بينهما اصطحاب
يدنس مجده مذ كان عاب
يكن كنصاب فضلهم نصاب
تضام وأن يخامرها اضطراب
اتقوا مولاهم وله أنابوا
بما قد قلته لا يستراب
علاه الشيب منهم والشياب
يزال له بنصرته احتساب
وأرغم أنفهم عنه وخابوا
له في العز مرتبة تهاب
كتاب سرني منه الخطاب
وزايلني برؤيته اكتئاب[82ب]
فما لي غير ما فيه طلاب
يدوم فما يخاف له ذهاب
ذخائره وإن كثرت تراب
به نفس وأفضل ما يصاب
به منا تطوقت الرقاب
حلاها أهلها طابت وطابوا
ومغفرة ويهنيك الثواب
علون بها لنا يعلو جناب
وفاح عبير نشر يستطاب
سلام لا يحيط به حساب
ولو أن البحار له مداد
سلام من فتيت المسك أزكى
سلام حشوه ود مصفى
ورحمة ربنا الرحمن تهدى
إلى من لم يزل للمجد خدنا
خليق محاسن الشيم التي لم
سليل أكابر العلماء من لم
حماة شريعة المختار من إن
بناة مكارم التقوى الذين
وواحد أهل هذا العصر طرا
أليس مقصرا عن نيل أدنى
وجيه الدين ناصره فما إن
حماه الله من كيد الأعادي
وأبقاه الإله لنا ملاذا
وبعد فإنه قد جاء منه
بلغت به من الفرح الأماني
وفى بالدين والدنيا جميعا
وكيف وطيه ملك عظيم
هو الذخر الذي من لم يحزه
وذاك العلم أفضل ما تحلت
وقد أهديت منه لنا نصيبا
جمعت به المحرر من علوم
فنلت بما أنلت عظيم أجر
ولا برحت فضائلك اللواتي
ودمت مسلما ما لاح فجر
صفحة ٣٢٠