وعند أحمد وأبي يعلى والطبراني من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قام أغلق البيت ونحن فيه؛ فقال: ((الأئمة من قريش ما إذا استرحموا رحموا وإن عاهدوا وفوا وإن حكموا عدلوا، فمن لم يفعل منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)).
وعند أئمتنا والترمذي، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أحب الناس إلى الله يوم القيامة إمام عادل وأبغض الناس إلى الله، وأبعدهم منه مجلسا إمام جائر)).
وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((يجاء بالإمام الجائر يوم القيامة، فتخاصمه الرعية فيفلحون عليه، فيقال له: سد ركنا من جهنم)) رواه البزار.
وعن أبي مسعود قال: ((أشد الناس عذابا يوم القيامة، من قتل نبيا أو قتله نبي، وإمام جائر)) رواه الطبراني.
وعن طلحة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((لن يتقبل الله صلاة إمام جائر)) رواه الحاكم.
وعن عوف بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((خيار أئمتكم الذين[7أ] تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين يبغضونكم وتبغضونهم، ويلعنونكم وتلعنونهم)) أخرجه مسلم.
وعن عوف بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة ما هي، فناديت بأعلى صوتي: ما هي يا رسول الله؟
قال: أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل وكيف يعدل مع أقربيه)) عند الطبراني والبزار وله شواهد.
وعند مسلم وأبي داود عن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((يا أبا ذر، إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي؛ لا تتأمرن على اثنين، ولا تتولين مال يتيم)).
وعن المقدام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضرب على منكبه وقال: ((أفلحت يا قديم إن مت ولم تكن أميرا ولا كاتبا ولا عريفا)) أخرجه أبو داود.
صفحة ٦٠