مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال

القاضي العلامة الحسين بن الناصر بن عبدالحفيظ المهلا الشرفي ت. 1111 هجري
223

مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال

تصانيف

التصوف

[ما نظمه المؤلف مادحا لكتاب المفصل ومؤلفه]

وقد كان جرى ذكر أبيات ابن هطيل رحمه الله في مدح جار الله والمفصل، فاستدعى مولانا حفظه الله نقلها فنظمنا قبلها أبياتا على زنتها وتيسر لنا نظم ما سقناه من الفوائد فيها، وكذا جواب ما سأل عنه حفظه الله في عدم إعلال صيد وأنه على نهج قود.

قلنا: ومثله صور وذلك بعد أن اطلعت من الولد العلامة: الحسين بن ناصر بن عبد الحفيظ فتح الله عليه أبواب حكمته، وأفاض على الجميع غيث سحاب رحمته على أبيات يأتي ذكرها، ثم نذكر بعدها ما نظمته وهذا ما ابتدأت به:

وبالخمسة أهل الكساء التوسل

أموري في قولي وما أنا أفعل

تأمل وأصلح فهو فيك المؤمل

على صاحب النظم البليغ ليثقل

ومن جوده ما رمته فهو يسهل

على الله في كل الأمور التوكل

وفي كل حين أستعين به على

ويا سائلي عما سيأتي جوابه

فقد جئت بالمنثور نظما وإنه

ولكن أعان الله ربي بفضله

هذا ما زدته قبل نظم الولد العلامة: الحسين حماه الله وسيأتيك ما بعده، وهذا ما قاله هو:

به من علوم النحو شهد وسلسل

تفوق على ما في الرياء وتفضل[58أ]

بياقوته العقد الثمين المفصل

على دره غاص الإمام المفضل

ومن هو في أحواله المتوكل

مكارمه كالشمس بل هي أجمل

بما فيها يحيط ويشمل

وأضحى على نجل الإمام المعول

أهيل الكسا آباؤه وهو أكمل

سوى منهم لولاهم كان يجهل

كقطرة ماء الغيث والغيث مسبل

غدونا لأنواع الحديث نسلسل

وأملي لنا ما قد حواه المفصل

أفاد من الضبط الصحيح المكمل

لتحقيقه أهل الفضائل ترحل

عليه لنجم الدين في ذلك مدخل

لم صيد قد صححوا لم يعللوا

كما صور هذا الثلاثي تحملوا

به صرحوا في بابه حين مثلوا

لما قاله ذاك العليم مكمل مفصل جار الله بحر زمخشر

صفحة ٢٦٢