مطلع الأقمار ومجمع الأنهار في ذكر المشاهير من علماء مدينة ذمار
تصانيف
section [نماذج من شعره]
وله شعر جيد من ذلك قوله :
إذا ما نحن قدمنا عليا
ومالهم علينا من دليل
على الشيخين سمينا روافض
أدلتنا بحجتنا نواهض
وله -رحمه الله :
ما زل عن ملة الإسلام غير فتى
فمن غدا عن أبي السبطين منحرفا
عادى الوصي وصار العي من خلقه
فما لوى ربقة الإسلام في عنقه
ولابنه القاضي العلامة/ محمد بن محمد بن يحيى الشويطر/ مكاتبا لأبيه قوله:
خليلي هيا نبك من ميل دهرنا
جفاني فلا ألقاه إلا معاندا
هجرني فلم أسلو وعز تصبري
حليف هموم لا أرى الراح راحة
حريص على هجري مليا ولم يزل
تقضى زماني لا رأيت سوى الجفا
عجبت كأن الدهر لم ير للنوى
أحاول أن يرضى علي فلم يجب
فيعرض عني عند كل تعرض
فيا لائمي بالله سيرا وخليا
فلو تنظرا ما بي من الضيم والنوى
سراعا فديتكما فلا تعداني
فأف لدهر صرت فيه معاني
فمن منصفي إني شكوت زماني
وما كنت جان بل هو الزمن الجاني
يدير كؤوس الهم كل أوان
وكل سناني كثرة الحدثان
سواء ولم يعطف على سلواني
وأعرض نفسي أوعساه يراني
له وطوى عنه حديث لساني
همومي وما ألقاه لا تسلاني
لعاتبتما دهري ولم تلماني
فأجاب عليه والده بقوله:
هو الدهر لا تجزع من الحدثان
وإن فتى يشكو الزمان فإنما
فمن عنده قوت ليوم وليلة
فيا ولدا أرجو من الله أن يرى
تمسك بتقوى الله وأطلب هداية
ومن يعترف في نعمة الله ربه
وإني على ما قلته لك ناصح
(أهم بأمر الحزم لو استطيعه
ومالي إلا عفو ربي ورحمة
وصلى إلهي كل يوم وليلة فلا بد فيه من خصال ثمان
صفحة ١٩١