المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية

[الذاريات: ٤٧] قال مُحشّى الجلالين: "فهي زيادة ليس لها وجْه يُعرف" اهـ (١). أي: لكنها تُرسم فيه اتباعًا كما كَتَب السَّلَف. وكزيادة الياء فى: ﴿وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِى الْمُرْسَلِينَ﴾ [الأنعام: ٣٤] ونحوه. وكنقص الواو في رسم "الموْءُودَة" بواوٍ فقط، وهي المتصلة بالميم (٢) كذلك ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ﴾ [الحشر: ٩] (٣) بواوٍ واحدة وحذف الهمزة وواو الضمير كما في أول (الكليات) (٤). ففى ذلك كله تَحرُم المخالفة على مذهب الإِمام أحمد. وكذا نقل عن الإِمام مالك الحرمة أيضًا (٥). ولهذا أَلَّف كثير من العلماء رسائل في رسمه، كالشَّاطبى (٦) وابن الجَزَرِى (٧) وغيرهما

(١) الفتوحات الإلهية بتوضيح تفسير الجلالين للدقائق الخفية جـ٤ ص ٢٠٨ (ط الحلبى) وهي الحاشية المشهورة بحاشية الجمل، والجمل: اسم الشهرة لمؤلف الحاشية، وهو سليمان ابن عمر العجيلى الشافعى الشهير بالجمل، المتوفى سنة ١٢٠٤ هـ. ونص العبارة: "الأيد: مصدر لكن تكتب في المصحف بياءين بعد الهمزة وقبل الدال كما نبَّه عليه الخطيب. ورسم المصحف سنة متبعة وإن لم يُعلم له وجه". (٢) في قوله تعالى من سورة التكوير: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ﴾ [التكوير: ٨] فجاءت كلمة (الموْءدة) مرسومة بواو واحدة في المصحف. (٣) ورسمت (تبوءو) في المصحف من غير ألف بعد الواو الثانية. (٤) الكليات جـ١ ص ١٣. (٥) راجع الإِتقان للسيوطي جـ٢ ص ٢١٣. (٦) القاسم بن فيُّره بن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي إِمام القراء كان ضريرًا ولد بشاطبة (في الأندلس) سنة ٥٣٨ هـ وتوفي بمصر سنة٥٩٠ هـ وهو صاحب "حرز الأماني" وهو قصيدة في القراءات تعرف بالشاطبية، وكان عالمًا بالحديث والتفسير واللغة. قال ابن خلكان: كان إِذا قرئ عليه صحيحى البخاري ومسلم والموطأ تصحح النسخ من حفظه (من مصادر ترجمته معجم الأدباء جـ١٦ ص ١٨٤، سير أعلام النبلاء جـ٢١ ص ٢٦١ - ٢٦٤، ابن الجزرى طبقات القرّاء جـ٢ ص٢٠ - ٢٣). (٧) محمَّد بن محمَّد بن علي بن يوسف أبو الخير، شمس الدين العمرى (نسبة إِلى جزيرة =