الجَوْشَن، وهو من أنزه الجبال نباتًا ذا حسن معتدل الأرواح طيب الأنفاس، وبه كما يقال معدن النحاس، ومحاسن حَلَب كثيرة وخيراتها غزيرة، ومما قاله فيها صاحبها الملك الناصر ذو المناقب الغر والمآثر:
سقى حَلَبَ الشهباَء في كل أزمةٍ ... سحابة غيثٍ نوؤها ليس يقلع
فتلك دياري لا العقيقُ ولا الغضا ... وتلك ربوعي لا زَرُودَ ولَعْلَع
وقال نفيس الدِّين الآمديّ:
سقى حَلَبًَِا ومن فيها سحابٌ ... كدمعي حين يهمي بانسجام
فإنّ بها وإن شطّت مغاني ... أحبّاء على قلبي كرامُ
وقال الشيخ زين الدِّين بن الورديّ:
عليك بصهوةِ الشّهباء تلقى ... بجوشنها محاربةَ الزمانِ
فللغرفات في الفردوس طيبٌ ... يضوعُ شذاه من باب الجنانِ
وللصَّنَوْبريّ:
1 / 74