مطالع الأنوار على صحاح الآثار
محقق
دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث
الناشر
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هجري
مكان النشر
دولة قطر
تصانيف
علوم الحديث
الكسر علي حكاية قولهم وتهديدهم إياه قبل إسلامه.
وقول عمر ﵁ (١) في حديث الوفاة: "حَتَّى أَهْويْتُ إِلَى الأرْضِ حِينَ سَمِعْتُهُ تَلَاهَا - يعني: أبا بكر - أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ مَاتَ" (٢) وهي وما بعدها بدل من الهاء في: "تَلَاهَا"، وفي رواية ابن السكن: "فَعَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ مَاتَ" وهو بين (٣).
وقول الأنصاري: "آن كَانَ ابْنُ عَمَّتِكَ" (٤) بمدِّ الهمزة، يعني: إلاَّ أن كان ابن عمتك، أي: من أجل ذلك حكمت.
وفي باب إذا انفلتت الدابة: "إنِّي أَنْ كُنْتُ أَنْ أَرْجِعَ مَعَ دَابَّتِي أَحَبُّ إِلَيَّ" (٥) بفتح: "أَنْ" في الحرفين و"أَنْ" الأولى مع "كنْتُ" في موضع المصدر، بمعنى كوني وموضع البدل من الضمير في "إِني" وكذلك "أَنْ أَرْجِعَ": بتقدير: رجوعي، أيضًا، ولا يصح الكسر فيها في هذا الحديث.
وقوله: "بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الكِتَابَ" (٦) بفتح الهمزة ضبطناه ولا يصح غيره، لكن علي رواية الفارسي: "بِأَيدٍ" يجب أن يكون: "إِنَّهُمْ" بعد ذلك مكسورة علي كل حالٍ، ابتداء كلام، و"بَيْدَ" أشبه وأظهر، أي: نحن السابقون يوم القيامة بالفضيلة والمنزلة وبدخول الجنة، ونحن الآخرون في الوجود في
(١) في (س): (رحمة الله).
(٢) البخاري (٤٤٥٤) من حديث ابن عباس.
(٣) في (س): (نبي)!
(٤) البخاري (٢٣٦٢، ٢٧٠٨) من حديث الزبير.
(٥) البخاري (١٢١١) عن أبي برزة الأسلمي.
(٦) البخاري (٨٧٦، ٩٩٦، ٣٤٨٦)، مسلم (٨٥٥) من حديث أبي هريرة.
1 / 306