243

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

محقق

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

الناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هجري

مكان النشر

دولة قطر

وقال ابن السكيت: مما تضعه العامة غير موضعه قولهم للمعلف: آري، وإنما هو محبس الدابة، وهي الأواري والأواخي، واحدها: (آري وآخية) (١) على مثال: فاعول (٢).
ومعنى ما أراد البخاري: أن النخاسين كانوا يسمُّون مرابط دوابهم بهذِه الأسماء؛ ليدلسوا على المشتري؛ لقولهم: كما جاء من خراسان أو سجستان، - يعنون: مرابطها - فيحرص عليها المشتري، ويظن أنها طرية الجلْب، وأرى أنه نقص من الأصل بعد لفظة: "آرِيَّ (٣) " لفظة: "دوابهم" والله أعلم.
وقع في كتاب البخاري في كتاب الاعتصام: "يَا مَعْشَرَ اليَهُودَ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا، قَالُوا: قَدْ بَلَّغْتَ يَا أَبَا القَاسِمِ. فَقال: ذَلِكَ أُرِيدُ، أسْلِموا تسْلَموا" (٤) يعني: ذلك أريد منكم أن تعترفوا أني قد بلغت إليكم، وخرجت عن العهدة بأداء ما ألزمني الله من الإبلاغ. ووقع للمروزي: "فقال أَزِيدُ" بإسقاط: "ذَلِكَ" وبالزاي من الزيادة، وهو تصحيف.
...

(١) في (س): (تاري وآخي)! والمثبت من "إصلاح المنطق" ص ٣١٣، و(د، ظ) إلَّا أنه فيها: (آخي).
(٢) انتهى من "إصلاح المنطق" ص ٣١٣.
(٣) في (س): (أرني).
(٤) البخاري (٧٣٤٨)، ورواه أيضًا مسلم (١٧٦٥) من حديث أبي هريرة.

1 / 246