مطالع الأنوار على صحاح الآثار
محقق
دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث
الناشر
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هجري
مكان النشر
دولة قطر
تصانيف
علوم الحديث
يقال في هذا: إجل ومن إجل وهي لغة أخرى، وأما: أَجَلْ (١) بمعنى: نعم، فبفتح الهمزة والجيم وتخفيف اللام مع السكون، وهي كلمة مبنية على الوقف، وكذا: الأَجَلُ الذي هو منتهى المدة.
وقوله في السلام على القبور: "أَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ غَدًا مُؤَجَّلُونَ" (٢) هو من الأجل الذي هو الغاية.
وقوله في روح المؤمن والكافر: "انْطَلِقُوا بِهِ (٣) إلى آخِرِ الأَجَلِ" (٤) أي: إلى منتهى مستقرِّ أرواحهما: للمؤمن من سدرة المنتهى، وللكافر من سجين، جعل المنتهى لعلوِّ هذا، ونزول الآخر، كغاية الأجل للأجل على ما جاء في الأخبار الأخر، ومفهوم كتاب الله ﷿.
قوله: "أُجُمِ حَسَّانَ" (٥) بضم الهمزة، وهو الحصين، وجمعه آجامٌ، وإجامٌ أيضًا.
قوله: "وكَانَ بُطْحَانُ يَجْرِي نَجْلًا، تعني: مَاءًا آجِنًا" (٦) الماء الآجن: هو المتغير الريح، يقال: أَجِنَ الماء وأَجَنَ، كذا جاء في البخاري في تفسير الحديث وهو غير صحيح، والنَّجْلُ: الماء النابع البخاري قليلًا. وسنذكره في باب النون إن شاء الله.
(١) ورد بهامش (س): (أَجَلْ) يقع في جواب الخبر مخففة له، يقال لك: قد كان أو يكون كذا، فتقول: أجل. ولا تصلح في جواب الاستفهام، وأما: (نعم) فمخففة لكل كلام.
(٢) مسلم (٩٧٤) من حديث عائشة.
(٣) في (س، د، ظ): (بهما)، وفي (أ): (بها)، والمثبت من "صحيح مسلم".
(٤) مسلم (٢٨٧٢) من حديث أبي هريرة.
(٥) مسلم (٢٨٩٥) من حديث أُبَيِّ بن كعب.
(٦) البخاري (١٨٨٩) من حديث عائشة.
1 / 203