حياة المؤلف
هو كمال الدين، أبو سالم محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن القرشي العدوي النصيبي الشافعي، مفتي دمشق وخطيبها (582- 652/ 1186- 1254 م).
كان من الصدور الأكابر، والرؤساء المعظمين، ذا حشمة وجاه، إماما في الفقه، مفتيا بارعا في الحديث، والأصول، والخلاف، مقدما في القضاء والخطابة، متضلعا في الأدب والكتابة، معروفا بالزهد في الدنيا والإعراض عنها، مع انهماك في العلوم الغريبة وعلم الجفر، ولذا وصف في (كشف الظنون، ص: 734) وفي (هدية العارفين، (ج: 1، ص: 125) بالجفار، ولقبه بروكلمن بالراجي، ومنه تسرب إلى فهرس مكتبة كوبريلي (ج: 1، ص: 460).
قال الصفدي في (الوافي بالوافيات، (ج: 3، ص: 176): (ولد بالعمرية من قرى نصيبين (1)، وبرع في المذهب، وسمع بنيسابور من المؤيد الطوسي، وزينب الشعرية، وحدث بحلب ودمشق، وكان صدرا معظما محتشما، وترسل عن الملوك ..).
صفحة ٥
وترجم له معاصره أبو شامة المتوفى (665 ه)، في (ذيل الروضتين، ص: 188) في وفيات (سنة 652 ه) وقال: (وكان فاضلا علما، تولى القضاء ببلاد بصرى، والخطابة بدمشق، ثم طلب لمنصب الوزارة، فأيقظه الله (تعالى)، وزهد في رياسات الدنيا وتزهد وانقطع، وحج في هذه السنة (652 ه)، ولما رجع من الحج أقام بدمشق قليلا، وسمع عليه فيها رسالة القشيري، ثم سافر إلى حلب، فتوفى بها في السابع والعشرين من رجب).
لله درك يا بن طلحة من فتى
ترك الوزارة عامدا فتسلطنا
لا تعجبوا من زهده في درهم
من فضة فلقد أصاب المعدنا
وقال عنه معاصر آخر له- وهو بهاء الدين الأربلي المتوفى (سنة 692 ه) في كتابه (كشف الغمة، ج: 1، ص: 53) (1): (وقيل في العترة زيادة على ما ذكرنا، ما نقلته من مطالب السئول في مناقب آل الرسول، تصنيف الشيخ العالم كمال الدين محمد بن طلحة، وكان شيخا مشهورا وفاضلا مذكورا. أظنه مات في سنة أربع وخمسين وستمائة، وحاله في ترفعه وزهده، وتركه وزارة الشام، وانقطاعه ورفضه الدنيا حال معلومة قرب العهد بها، وفي انقطاعه عمل هذا الكتاب، وكتاب الدائرة، وكان شافعي المذهب من أعيانهم ورؤساهم).
وترجم له الذهبي في (سير أعلام النبلاء، ج: 23، ص: 293)، ووصفه بالعلامة الأوحد وقال: (برع في المذهب وأصوله وشارك في فنونه، ولكنه دخل في هذيان علم الحروف! وتزهد، وقد ترسل عن الملوك وولي وزارة دمشق يومين وتركها، وكان ذا جلالة وحشمة .. قال التاج ابن عساكر: وفي (سنة 648) خرج ابن طلحة من جميع ما له من موجود ومماليك ودواب وملبوس، ولبس ثوبا قطنيا وتخفيفة، وكان يسكن الأمينية فخرج واختفى، وسببه أن الناصر كتب تقليده بالوزارة، فكتب هو إلى السلطان يعتذر ...).
صفحة ٦
وترجم له في (العبر) أيضا (ج: 5، ص: 213)، وقال: (وكان رئيسا محتشما، وبارعا في الفقه والخلاف، ولي الوزارة ثم زهد وجمع نفسه ..).
وترجم له السبكي في (طبقات الشافعية، ج: 8، ص: 63)، وقال: (تفقه، وبرع في المذهب، وسمع الحديث بنيسابور ... وكان من صدور الناس، ولي الوزارة بدمشق يومين وتركها، وخرج عما يملكه من ملبوس ومملوك وغيره وتزهد ...).
وترجم له ابن كثير في (البداية والنهاية، ج: 13، ص: 186)، في وفيات (سنة 652 ه)، قائلا: (الشيخ كمال الدين بن طلحة الذي ولي الخطابة بدمشق بعد الدولعي ثم عزل وصار إلى الجزيرة، فولي قضاء نصيبين، ثم سار إلى حلب، فتوفى بها).
في هذه السنة قال أبو شامة: وكان فاضلا عالما طلب أن يلي الوزارة فامتنع من ذلك، وكان هذا من التأييد، ((رحمه الله تعالى)).
وترجم له ابن قاضي شهبه في (طبقات الشافعية، ج: 2، ص: 153) وقال: (تفقه وشارك في العلوم، وكان فقيها بارعا، عارفا بالمذهب والأصول والخلاف، ترسل عن الملوك وساد، وتقدم وسمع الحديث وحدث ببلاد كثيرة ... قال السيد عز الدين: أفتى وصنف، وكان أحد العلماء المشهورين، والرؤساء المذكورين، وتقدم عند الملوك وترسل عنهم، ثم تزهد في آخر عمره، وترك التقدم في الدنيا، وحج وأقبل على ما يعينه، ومضى على سداد وأمر جميل، توفى بحلب (سنة 652 ه) ودفن بالمقام).
وترجم له الأسنوي في (طبقات الشافعية، ج: 2، ص: 503) وقال: (كان إماما بارعا في الفقه والخلاف، عالما بالأصلين رئيسا كبيرا معظما.
ترسل عن الملوك، وأقام بدمشق بالمدرسة الأمينية، وعينه الملك
صفحة ٧
الناصر صاحب دمشق للوزارة، فتنصل منه واعتذر، فلم يقبل منه، فباشرها يومين ...).
وقال اليافعي في (مرآة الجنان ) في وفيات (سنة 652 ه): (وفيها توفي الكمال محمد بن طلحة النصيبي، المفتي الشافعي، وكان رئيسا محتشما، بارعا في الفقه والخلاف ...).
ثم حكى عن ابن الأصمع قال: طلعت جبل لبنان، فوجدت فقيرا فقال: رأيت البارحة في المنام قائلا يقول:
لله درك يا بن طلحة ماجدا
ترك الوزارة عامدا فتسلطنا
لا تعجبوا من زاهد في زهده
في درهم لما أصاب المعدنا
قال: فلما أصبحت، ذهبت إلى الشيخ ابن طلحة، فوجدت السلطان الملك الأشرف على بابه وهو يطلب الإذن عليه! فقعدت حتى خرج السلطان، فدخلت عليه فعرفته بما قال الفقير، فقال: إن صدقت رؤياه فأنا أموت إلى أحد عشر يوما. وكان ذلك!!).
وترجم له ابن الفوطي في (تلخيص مجمع الآداب) في المجلد الخامس منه (ص: 255) برقم (515) بلقبه كمال الدين، ووصفه بالوزير القاضى الخطيب، المنشئ وقال: (كان عارفا بفنون كثيرة من المذهب، والأصول، والفرائض، والخلاف، والتفسير، والنحو، واللغة، والترسل ونظم الشعر، ذكره ابن الشعار في كتابه، وذكر أنه سافر إلى خراسان وسمع رضي الدين المؤيد بن علي الطوسي، واتصل بالملك الأشرف (موسى بن يوسف آخر الأيوبيين بمصر والشام (648- 659)، المتوفى سنة (617 ه) وفوض إليه أموره، وأنفذه رسولا إلى الملوك، وتوجه إلى حلب (سنة 642 ه)، وخاطبه بالوزارة (سنة 648 ه)، وله تصانيف، وهو صاحب الدائرة التي ذكر فيها مدة العالم، ثم تزهد وخرج من جميع ما كان فيه من الوزارة، وتوفي في رجب سنة اثنين وخمسين وستمائة هجرية، ودفن بمقام إبراهيم الخليل (عليه السلام).
صفحة ٨
وترجم له ابن العماد في (شذرات الذهب، ج: 5، ص: 259) وقال: (المفتي الرحال، مصنف كتاب العقد الفريد، وأحد الصدور والرؤساء المعظمين .. وتفقه فبرع في الفقه، والأصول، والخلاف، وترسل عن الملوك، وساد، وتقدم وحدث ببلاد كثيرة ..).
وترجمت له بقية المصادر بنحو مما تقدم، وقد أصفقت على الثناء عليه وتبجيله وإطرائه، فلا نطيل ولا نكرر.
مشايخه:
1- المؤيد الطوسي: وهو رضي الدين، أبو الحسن المؤيد بن محمد ابن علي الطوسي، محدث نيسابور، بل مسند خراسان المتوفى (سنة 617 ه).
2- زينب الشعرية: وهي أم المؤيد حرة ناز، زينب بنت عبد الرحمن الشعري، الجرجاني الأصل، النيسابوري، حدثت ستين سنة، وتوفيت (سنة 615 ه).
3- فتح الدين، أبو الفضائل عبد الخالق بن عبد الحميد الوبري، الخوارزمي.
ترجم له ابن الفوطي في (تلخيص مجمع الآداب، ج: 3، ص: 36) وقال: روى لنا عنه الوزير الكامل كمال الدين، أبو سالم محمد بن طلحة النصيبي.
4- أبو عبد الله محمد بن الحسن الأخميمي، جاء ذكره في (كشف الظنون، ص: 734).
5- ابن الأثير الجزري، أبو السعادات المبارك بن محمد الشيباني، المتوفى (سنة 606 ه)، مؤلف: جامع الأصول، والنهاية، وغيرهما.
قرأ عليه كتابه (جامع الأصول) بمدينة الموصل، فقد جاء على الجزء الأول منه مخطوطة مكتبة فيض الله في إسلامبول:
صفحة ٩
(قرأ الفقيه الأجل، العالم كمال الدين، أبو سالم محمد بن طلحة بن محمد النصيبي هذا الجزء .. على مصنفه العبد الفقير .. وذلك بالرباط الذي أنشأه المصنف بالموصل، وانتهت القراءة في سابع شهر رمضان الواقع في (سنة 605 ه) (1)).
تلامذته:
قال الأسنوي: سمع وحدث، وقال ابن قاضى شهبة: سمع الحديث وحدث ببلاد كثيرة، وقال ابن العماد: وحدث ببلاد كثيرة، ويلزم من ذلك أن يكون له تلامذة في شتى البلاد، وأنه سمع عليه ناس كثير في مختلف المدن أينما حل وارتحل، ولكنا لم نعثر منهم إلا على ابن الفوطي، والذين ذكرهم الذهبي في (سير أعلام النبلاء) كنماذج ممن روى عنه، قال: روى عنه الدمياطي، ومجد الدين ابن العديم، وشهاب الدين الكفري، والجمال ابن الجوخي وآخرون.
مؤلفاته:
1- إيناس الحكم من أنفاس الحكم:
تفرد بروكلمن بذكر هذا الكتاب ناسبا له إلى ابن طلحة وذكر أن مخطوطة منه في لا ندبرك في بريل برقم (1473) ولم يذكره غيره ممن ترجم لابن طلحة.
2- تحصيل المرام في تفضيل الصلاة على الصيام:
ذكر في (كشف الظنون، ص: 36) و(هدية العارفين) و(معجم المؤلفين) ومنه مخطوطة في برلين رقم (3569).
3- الجفر الجامع والنور اللامع: ذكر في (كشف الظنون، ص: 592) و(معجم المؤلفين) يأتي باسم: مفتاح الجفر، وهو
صفحة ١٠
الذي سماه المؤلف بالدر المنظم كما يأتي جفر علي بن أبي طالب ((عليه السلام)):
أوله: الحمد لله الذي أطلع من اجتباه من عباده الأبرار ..
نسخه في تبره نجيب باشا بأول المجموعة (469) إلى (93 ب).
4- دائرة الحروف: ذكره الذهبي في (العبر).
5- الدر المنظم في السر الأعظم، أو في اسم الله الأعظم.
ذكره ابن العماد في (شذرات الذهب) وجلبي في (كشف الظنون، ص: 734) وقال: واشتهر بجفر ابن طلحة، وذكره في (ج: 2، ص: 1760) باسم مفتاح الجفر الجامع كما يأتي.
أوله: أما بعد، حمدا لله مطلع من يجيبه من عباده الأبرار على خفايا الأسرار، ونسخه شائعه.
منه: مخطوطتان في مكتبة الإمام الرضا ((عليه السلام)) في مشهد، رقم (8327 و10774).
ومنه: مخطوطة من القرن التاسع في مكتبة كويرلي في إسلامبول، رقم (926)، ذكرت في فهرسها (ج: 1، ص: 460). وفي طويقبور منه ثلاث نسخ كما في فهرسها (3، 896- 897).
وفي ولي الدين في مكتبة بايزيد في إسلامبول، رقم (574) من نسخ القرن الثامن، منضمة إلى مطالب السئول، ذكرها الدكتور ششن في نوادر المخطوطات العربية (ج: 2، ص: 353)، ومنه نسخة في المكتبة الظاهرية في دمشق، كما في فهرسها تصوف (ج: 1، ص 520)، وعدة نسخ في دار الكتب بالقاهرة، وذكر بروكلمن عدة نسخ في المكتبات الأوروبية، في برلن، وباريس، وغوطا، وبودليان وغيرها.
6- زبدة المصنفات في الأسماء والصفات:
ذكر في (هدية العارفين).
صفحة ١١
7- زبدة المقال في فضائل الأصحاب والآل:
هكذا ذكره جلبي في (كشف الظنون، ص: 954) وقال: إنه مختصر مرتب على أربعة أبواب، فيظهر أنه غير كتابه الآخر.
8- زبدة المقال في فضائل الآل:
الذي ألفه في فضائل الآل فحسب، ورتبه على اثني عشر بابا بعدد أئمة آل البيت ((عليهم السلام))، ثم ضاع منه وفقد، فألف مطالب السئول بدلا عنه.
9- العقد الفريد للملك السعيد:
ألفه لنجم الدين غازي بن أرتق، قال ابن شاكر في (عيون التواريخ):
جمع فيه كل شيء مليح، وذكر في (كشف الظنون، ج: 2، ص: 1152): إنه مرتب على أربع قواعد.
وذكره في (ج: 2، ص: 1965) باسم نفائس العناصر لمجالس الملك الناصر، ومخطوطاته كثيرة شائعة ذكر بروكلمن جملة منها، منها في يكى جامع في المكتبة السليمانية في إسلامبول (رقم 985)، كتبت (سنة 767)، ذكرها الدكتور ششن في نوادر المخطوطات العربية (ج: 2، ص : 353)، وتوجد أيضا في المتحف البريطاني، والمكتب الهندي، وبادليان، والإسكوريال، وبرنستون، وغوطا، وباريس، وفي برلين برقم (1/ 5781 و8407)، وفي إسلامبول في ولي الدين رقم (2428)، وفي قليج علي باشا رقم (654)، ويوجد في غيرها أيضا.
وقد طبع بالقاهرة (سنة 1283 و1306 و1311) وتكرر طبعه.
لخصه صالح بن صديق نمازى وسماه الجواهر، يوجد في بادليان وفي مجموعة كارت من مخطوطات جامعة برنستون بالولايات المتحدة.
10- كتاب في علم الحروف:
منه مخطوطة في بريل في ليدن رقم (2/ 50284)، ذكره بروكلمن.
صفحة ١٢
11- مطالب السئول في مناقب آل الرسول: يأتي الكلام عليه.
12- مفتاح الجفر الجامع ومصباح النور اللامع:
ذكر في (كشف الظنون، ص: 176)، وربما سمي الجفر الجامع، وهو كتاب (الدر المنظم في الإسم الأعظم) وهو الإسم الذي سماه به المؤلف، وقد تقدم وأشرنا هناك إلى بعض مخطوطاته، ومنه مخطوطه في پتنه بالهند رقم (2083).
13- كتاب الدائرة، ذكره الأربلي في (كشف الغمة) كما تقدم، وذكره الذهبي في (العبر).
14- مفتاح الفلاح في اعتقاد أهل الصلاح:
ذكر في (هدية العارفين) وذكره فؤاد أفرام البستاني.
15- منال الطالب في مناقب الإمام علي بن أبي طالب: منه نسخة في مكتبة السيد المرعشي العامة في قم رقم (2133)، وهو بعينه كتاب مطالب السئول، يأتي الكلام عليه.
16- نفائس العناصر لمجالس الملك الناصر في الأخلاق والسلطنة والشريعة.
ذكر في (كشف الظنون، ص: 1965). و(معجم المؤلفين) و(دائرة المعارف) لفؤاد أفرام البستاني، ومنه مخطوطة في برلين رقم (8779)، وأخرى في ولي الدين رقم (2648). وهو كتاب (العقد الفريد للملك السعيد)، وقد تقدم الكلام عليه.
17- جفر علي بن أبي طالب، ذكره الدكتور ششن في (نوادر المخطوطات العربية ج: 2، ص: 352)، وأن منه مخطوطة في مكتبة تيرة نجيب باشا في إسلامبول بأول المجموعة رقم (469) كتبت (سنة 1013 ه)، ويبدو أنه هو (الجفر الجامع والنور اللامع) لا غير، وقد تقدم برقم (3).
صفحة ١٣
رحلاته:
وصفه ابن العماد في الشذرات بالرحال، ولكنه أجل ولم يوضح كما صرح هو وابن قاضي شهبة أنه حدث ببلاد كثيرة، وأجملا في ذلك أيضا، وتراهم متفقين على أنه ترسل عن الملوك، وذلك يستدعي الرحلات إلى أطراف مترامية، وإن لم يعطوا صورة تفصيلية عن ترسلاته عن الملوك، ممن ولمن وإلى أين؟!.
ونص بعضهم على أنه رحل إلى خراسان، وكانت حاضرتها العلمية يومذاك مدينة نيسابور، وصرح الذهبي وغيره، أنه سمع بنيسابور من المؤيد الطوسي وزينب الشعرية.
كما أنهم متفقون على أنه حج في آخر عمره سنة (652 ه)، ولعله كان آخر حجاته ولم يكن بأولها، ومن المستبعد جدا أن يولد وينشأ في شمال العراق، ولم يدخل بغداد عاصمة العلم، والثقافة، والخلافة، فلا بد أن يكون قد دخلها أكثر من مرة، لطلب العلم وسماع الحديث، والترسل عن الملوك، وفي طريقه إلى الحج، ولكني لم أجد من أشار إلى ذلك، ولو من بعيد.
ورحل إلى القاهرة كما صرح به المقريزي في (السلوك، ج 1:، ق: 2، ص: 396)، كما ذكر المقريزي ترسله عن الملوك (راجع السلوك، ج: 1، ق: 2، ص: 279).
نظمه:
قد تقدم كلام الصفدي في المؤلف، وأنه (كان عارفا بفنون كثيرة من المذهب والأصول والفرائض .... ونظم الشعر، ذكره ابن الشعار في كتابه ....).
أقول: ابن الشعار هو كمال الدين المبارك بن أبي بكر بن حمدان، أبو البركات الموصلي، وكتابه (عقود الجمان في شعراء هذا الزمان) وقد توفى
صفحة ١٤
سنة (654 ه)، فهو معاصر تماما مع ابن طلحة، وبلادهما متقاربة، وهذا أيضا عاش أخريات أيام حياته في حلب، وبها توفي كابن طلحة، فليس ببدع إذا ترجم له في شعراء زمانه ترجمة وافيه، وحفظ له كثيرا من نظمه، كما احتفظ بشعر سائر معاصريه. وكتابه عقود الجمان في عشر مجلدات، يوجد ثمان منها في مكتبة أسعد أفندي، في المكتبة السليمانية في إسلامبول بالأرقام (2323- 2330)، ولو كان في متناول اليد لأفدت منه كثيرا.
ولربما ظفرنا بكثير من نظمه، ولكنا لم نعثر على شعر له، إلا ما أدرجه هو في كتابه هذا مما نظمه في أمير المؤمنين والعترة الطاهرة ((عليهم السلام)) خاصة، وما أورده له ابن شاكر في ترجمته من عيون التواريخ.
أما ما أورده هو في كتابه هذا، فما تجده في الصفحات:
24، 25، 63 و109 و145 و240 و294.
وأما ما أورده ابن شاكر في ترجمته من (عيون التواريخ) كنماذج من نظمه، فقصيدة دالية ذكرها في (ج: 20، ص: 78)، والشيخ راغب الطباخ في (أعلام النبلاء)، وهي:
ولمياء يصبي (1)حسنها كل ناسك
وينسيه أوراد العبادة والزهد
نعمت بها والعمر في عنفوانه
بشرخ شباب فؤده حالك البرد
وكان بها ضعف الذي بي من الهوى
وقد وجدت أرواحنا لذة الوجد
إلى أن بدا في ليل فودي أنجم
من الشيب أبدت نبوة الخلق الجعد
وكان عذاري عندها عذر وصلها
فشبت فأضحى العذر في صدها عندي
فاعجب لأمر كان داعية الهوى
زمانا فأضحى وهو داعية الصد
وأورد له ابن شاكر في (عيون التواريخ، ج: 20، ص: 78) هذين البيتين:
لا تركنن إلى مقال منجم
وكل الأمور إلى الإله وسلم
واعلم بأنك إن جعلت لكوكب
تدبير حادثه فلست بمسلم
صفحة ١٥
كما ذكر له هناك هذين البيتين، أيضا:
إذا حكم المنجم في القضايا
بحكم جازم فاردد عليه
فليس بعالم ما الله قاض
فقلدني ولا تركن إليه
كتاب مطالب السئول في مناقب آل الرسول:
ألف ابن طلحة كتابه هذا في مدينة حلب في أخريات حياته، وفرغ منه في 17 رجب (سنة 650 ه)، أي قبل وفاته بسنتين، فقد توفى في 27 رجب (سنة 652).
وما إن تم تأليفه إلا وانتشرت نسخة، وأقبل عليه الناس، واعتمده أعلام عصره، وتناقلته الأيدي، حتى وصل منه نسخة إلى بغداد، في مكتبة معاصره السيد رضي الدين علي بن طاوس الحلي المتوفى (سنة 664)، من أشهر أعلام الشيعة في عصره، صاحب المؤلفات القيمة، والمكانة المرموقة في العهدين العباسي والمغولي، وينقل عنه في كتبه وهو مذكور في فهرس مكتبته المنشور في مجلة المجمع العلمي العراقي برقم (417).
كما واعتمده معاصره الآخر بهاء الدين علي بن عيسى الأربلي، المتوفي (سنة 692)، في كتابه كشف الغمة.
وقد بقيت منه حتى الآن مخطوطات قديمة مكتوبة في عهد المؤلف، وقريبا من عهده، يكشف عن إقبال الناس عليه، وانتشاره في الأوساط، وأصبح مصدرا من المصادر منذ تأليفه حتى الآن.
وذكره جلبي في كشف الظنون، وإسماعيل باشا في هدية العارفين (ج: 2، ص: 125)، وإيضاح المكنون (ج: 2، ص: 499)، باسم (مطالب السئول في مناقب الرسول) بإسقاط الآل! على أن كلمة الآل موجودة في نص المؤلف في مقدمة الكتاب، حيث يقول: (وسميته مطالب السئول في مناقب آل الرسول).
وعلى أنه ليس فيه من سيرة الرسول ولا من مناقبه ((صلى الله عليه وآله ))
صفحة ١٦
شيء، وإنما يختص بمناقب الآل، مرتب على اثني عشر بابا بعدد الأئمة من عترته ((صلى الله عليه وآله ))، بادئا بأمير المؤمنين ((عليه السلام))، وخاتما بالمهدي (عجل الله فرجه)، وهو الإمام الثاني عشر، وخاتم الأوصياء (صلوات الله عليهم أجمعين).
والحق أن الكتاب من خيرة ما ألفه أهل السنة في آل البيت، لم يمزج فيه الحق بالباطل، ولم يدس فيه مناقب لغيرهم، قال المؤلف في مقدمة الكتاب:
«ألزمت نفسي تأليف هذا الكتاب قياما بحقه ((عليه السلام)) .. فشرعت في تصنيفه، وجمعت همتي لتأليفه، وسميته: مطالب السئول في مناقب آل الرسول، ونهجت جدد المطالب، واستخرجت زبد المناقب، بمحض المعقول والمنقول، فجاء جامعا للفضائل، صادعا بالدلائل، شارعا مناهج الوصول إلى السئول ...».
وعمد إليه أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد، من أعلام القرن الثامن، فلخصه وسماه: «المنقول من مطالب السئول» جاء في آخره: «نجز ما اختار نقله من كتاب (مطالب السئول في مناقب آل الرسول) العبد الفقير أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد .. أول نهار الثلاثاء، ثامن صفر، سنة 734».
منه مخطوطة في جامعة القرويين في فاس بالمغرب، في جزء ضخم، بخط مشرقي واضح جميل، رقمه (1257)، وتاريخ وقفه سنة (1008 ه)، وصف في فهرسها (ج: 3، ص: 318).
وهذا الكتاب قد تعاورته عدة أسماء منها: مناهل الطالب ومنها زبدة المقال ومنها مطالب السئول.
أما منال الطالب فقد جاء مثبتا على ظهر مخطوطة قديمة من هذا الكتاب هي من أقدم مخطوطاته أو هي أقدمها إطلاقا، وهي في مكتبة السيد المرعشي العامة في قم رقم (2133) وصفت في فهرسها (ج: 6، ص: 143)، كتب عليها بخط قديم (كتاب منال الطالب في
صفحة ١٧
فضائل الإمام علي بن أبي طالب) ويتناول فضائل أمير المؤمنين ((عليه السلام)) فحسب، يبدأ بأول الكتاب، وينتهي بانتهاء الباب الأول في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ((عليه السلام)) ونهاية الفصل الثاني عشر منه في مبلغ عمره ووفاته ومقتله ((عليه السلام))، وليس فيها من الأبواب الأخر في سائر الأئمة شيء، وجاء في آخرها: «وتقدر الفراغ من كتبه في شهور سنة عشرين وستمائة!!).
أما إن النسخة من مخطوطات القرن السابع وكتبت في عهد المؤلف فمما لا مجال للتشكيك فيه، وأما التاريخ، فيسبق تأليف الكتاب بثلاثين عاما!!.
ومن الجائز أن المؤلف كان قد ألف قديما كتابا في مناقب أمير المؤمنين ((عليه السلام)) وحده، وسماه (منال الطالب في فضائل الإمام علي بن أبي طالب)، واستنسخ عنه نسخ ومنها نسختنا هذه في (سنة 620 ه).
ثم أضاف إليه مناقب بقية الأئمة الأحد عشر من العترة الطاهرة وسماه (زبدة المقال، في فضائل الآل)، كما صرح به في مقدمة مطالب السئول قال في مقدمة الكتاب: (وقد كنت من زمن جريان قلم التكليف علي، كلفا إلى الغاية بمودتهم ... والتزمت أيام الاغتراب تأليف كتاب ... وجعلت عدة أبوابه عدة أئمتهم ... وسميته زبدة المقال في فضائل الآل، وضمنته غرائب الفنون .... فسلبته وغيرته يد الاغتيال وجرعت النفس بفقده مرارة حسرتها ... ألزمت نفسي تأليف هذا الكتاب قياما بحقه ((عليه السلام)) ... وليكون خلفا عن ذلك الكتاب الذي غاله الدهر بيد عدوانه، فشرعت في تصنيفه وجمعت همتي لتأليفه وسميته: مطالب السئول في مناقب آل الرسول ونهجت جدد المطالب، واستخرجت زبد المناقب ... فجاء جامعا للفضائل صادعا بالدلائل ...).
ثم لما فقد منه زبدة المقال، وضاع في خلال أسفاره أعاد بناءه وسماه مطالب السئول في مناقب آل الرسول، كما هو مثبت في صلب مخطوطة
صفحة ١٨
المتحف البريطاني المكتوبة (سنة 951 ه)، ففيها سماه منال الطالب، ثم غير الإسم بالهامش وكتب: مطالب السئول، وكذلك بظهر المخطوطة الاسمان كلاهما مسجلان عليها.
وهذا التغاير في الاسم وتعدده، أمر معهود في مؤلفات ابن طلحة، فكتابه في الجفر اشتهر بجفر ابن طلحة، وسماه المؤلف تارة الجفر الجامع والنور اللامع، وتارة: مفتاح الجفر الجامع ومصباح النور اللامع، وأخرى باسم الدر المنظم، راجع مؤلفات ابن طلحة رقم (3 و12).
والعقد الفريد للملك السعيد، ويسمى : نفائس العناصر لمجالس الملك الناصر، راجع مؤلفات ابن طلحة رقم (9 و16).
ومن مخطوطات مطالب السئول ما هو مسجل في المكتبات باسم زبدة المقال، استنادا لما ورد في مقدمته، كما في مخطوطتي داماد إبراهيم رقم (303) وولي الدين رقم (574)، راجع ما يأتي في مخطوطات الكتاب رقم (2 و4).
مخطوطات مطالب السئول:
1- مخطوطة قديمة في مكتبة السيد المرعشي العامة في مدينة قم، رقم (2133)، وصفت في فهرسها (ج: 6، ص: 143- 145).
وهي من مخطوطات القرن السابع، نسخة قيمة صحيحة، في (239) ورقة.
2- نسخة مكتوبة في حياة المؤلف، رأيتها في إسلامبول، في المكتبة السليمانية، من كتب داماد إبراهيم، رقم (303)، باسم: (زبدة المقال)، مخطوطة خزائنية، قيمة، في (128) ورقة.
3- مخطوطة من القرنين 7 و8، كانت في مكتبة الوجيه الأديب فخر الدين النصيري، ثم انتقلت إلى المكتبة المركزية لجامعة طهران، رقم (1897)، ذكرت في فهرسها (ج: 8، ص: 505) كتبها محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد
صفحة ١٩
ابن علي بن محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن زيد بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق المؤتمن ابن الإمام الصادق ((عليه السلام)).
ذكرت في مجلة معهد المخطوطات العربية بالقاهرة، المجلد:
الثالث، العدد: الأول، ص: 51.
4- نسخة من مخطوطات القرن الثامن، رأيتها في مكتبة ولي الدين في إسلامبول، رقم (574)، مقابلة مصححة مسجلة عندهم باسم: زبدة المقال، ينتهي الكتاب بالورقة (210) ب، ومعه «الدر المنظم» إلى الورقة (234)، مكتوب عليها:
لله درك يا بن طلحة من فتى
ترك الوزارة عامدا فتسلطنا
لا تعجبوا من زهده في درهم
من فضة فلقد أصاب المعدنا
وذكرها الدكتور ششن في نوادر المخطوطات العربية (ج: 2، ص: 353)، «مطالب السئول»، وينبغي التنبيه على أني كنت- عند ما رأيت المخطوطة- قدرتها من مخطوطات القرن العاشر، وكذلك هو في مذكراتي، ولكن زميلي ششن قدرها من القرن الثامن؟!.
5- مخطوطة في مكتبة الإمام الرضا ((عليه السلام)) في مشهد، رقم (1837)، كتبها محمد بن نصر الله بن سعد بن نصر الله المنشئ الجزري، المعروف بابن الصيقل، وفرغ منها يوم الخميس حادي عشر شهر رمضان سنة (725) بمدينة سعرد، ذكرت في فهرس المكتبة (ج: 1، ص: 88).
6- مخطوطة كتبت سنة (896)، على نسخة الأصل بخط المصنف في مدينة حلب، من كتب الأحمدية رقم .....، كانت في مكتبة الأوقاف الإسلامية في حلب، وقد نقلت مخطوطاتها كلها إلى مكتبة الأسد في دمشق.
7- مخطوطة في مكتبة چستر بيتي، رقم (3730)، فرغ منها الكاتب في 16 ربيع الثاني سنة (938)، ذكرت في فهرسها (ج: 2، ص: 98)،
صفحة ٢٠
وعنها مصورة في مكتبة السيد المرعشي العامة في قم، رقم ...
8- مخطوطة في المتحف البريطاني، رقم (8279،)، كتبت سنة (951 ه)، ومعه كتاب «المائة منقبة» لابن شاذان في (221) ورقة، كتبها ناصر بن سليمان بن يحيى بن علي.
9- مخطوطة في مكتبة الإمام الرضا ((عليه السلام)) في مشهد، رقم (1838)، كتبها درويش علي بن شمس الدين الكاظمي سنة (1080 ه).
10- مخطوطة في مكتبة ملك العامة في طهران، رقم (1171)، فرغ منها الكاتب في تاسع جمادى الأولى سنة (1093 ه)، مذكورة في فهرسها للمخطوطات العربية (ص 687).
11- مخطوطة في دار الكتب المصرية، رقم (1553) تاريخ ...،
مصححة مقابلة على نسخة صحيحة، وعنها مصورة في معهد المخطوطات بالقاهرة، كما في فهرس مصوراته للتاريخ (ج: 2، ق 4، ص:
399- 400).
12- مخطوطة في مكتبة كلية الإلهيات في جامعة الفردوسي في مشهد خراسان، كتبت سنة (1279)، بأول المجموعة رقم (469)، ذكرت في فهرسها (ج: 1، ص: 297).
13- مخطوطة كتبت في القرن 13، في مكتبة مدرسة المروي في طهران، رقم (427).
14- نسخة أخرى فيها أيضا، من مخطوطات القرن الثالث عشر، مع كتاب «الخرائج والجرائح» للقطب الراوندي، رقم (657).
15- مخطوطة غير مؤرخة، في مكتبة الإمام الرضا ((عليه السلام)) في مشهد، رقم (7056).
16- مخطوطة غير مؤرخة، في مكتبة يكى جامع في المكتبة السليمانية في إسلامبول، رقم (899).
صفحة ٢١
17- مخطوطة في مكتبة السيد المرعشي العامة في قم، رقم (1618)، فرغ منها الكاتب يوم الجمعة 17 صفر (سنة 962 ه)، بخط نسخ معرب، في 130 ورقة، ذكرت في فهرسها (ج: 5، ص: 23).
18- مخطوطة في مكتبة أمير المؤمنين ((عليه السلام)) العامة في النجف الأشرف، رقم (1152)، كتبها أبو محمد، عباس بن محمد المعروف بالناسخ، في (118) ورقة، وفرغ منها سلخ جمادى الآخر، (سنة 1082)، وبأولها خطه وختمه، والعناوين مكتوبة بالشنجرف، وعليها بلاغات، وتصحيحات، وتعاليق وفوائد منقولة عن الكتب ، وبأولها خط طهماسب ميرزا حفيد السلطان فتح علي شاه القاجاري، كتب عليها تملكه لها بخطه الفارسي الجميل، وله بهوامشها بعض التعاليق بالعربية، كتبها في تبريز وأرخها بسنة (1262 ه)، مما يبدو أنه قرأها وأفاد منها وعلق عليها.
19- نسخة أخرى فيها أيضا في 190 ورقة رقم (591)، وهي ناقصة الآخر تنتهي بحياة الإمام الرضا ومناقبه ((عليه السلام)).
طبعاته:
1- طبع في طهران سنة (7- 1285 ه) طبعة حجرية بأمر فرهاد ميرزا معتمد الدولة القاجاري ومساعيه الجميلة، وهو أصح طبعاته السابقة.
2- طبع في لكهنو بالهند طبعة حجرية أيضا سنة (1302 ه).
3- وأعادت طبعه على الحروف المكتبة التجارية ومطبعتها في النجف الأشرف سنة (1371 ه)، طبعة تجارية رديئة.
مصادر ترجمته:
1- عقود الجمان في شعراء هذا الزمان، لابن الشعار الموصلي المتوفى سنة (654 ه)، مخطوطة مكتبة أسعد أفندي، رقم (2323- 2330) نقل عنه ابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب.
2- ذيل الروضتين، لأبي شامة المقدسي، المتوفى سنة (665 ه)،
صفحة ٢٢
طبعة دار الجيل، بيروت سنة (1974 م)، ص (188).
كشف الغمة للأربلي المتوفى (سنة 692 ه)، طبعة قم (سنة 1381 ه)، (ج: 1، ص: 53).
3- تلخيص مجمع الآداب ومعجم الألقاب، لابن الفوطي، المتوفى سنة (723 ه)، والمجلد الخامس منه، الذي حققه إحسان عبد القدوس ونشره في أعداد متتابعة من مجلة (أورينتال كالج مگزين، في لاهور، (العدد: 5، ص: 255)، رقم (515).
4- سير أعلام النبلاء، للذهبي، المتوفى سنة (748 ه)، طبعة الشركة المتحدة، بيروت سنة (1405 ه)، (ج: 23، ص: 293).
5- العبر، له أيضا، تحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد، طبعة الكويت، سنة (1386 ه)، (ج: 5، ص: 213).
6- الوافي بالوفيات، للصفدي، المتوفى سنة (764 ه)، طبعة جمعية المستشرقين الألمان، بيروت، (ج: 3، ص: 176).
7- عيون التواريخ، لابن شاكر الكتبي، المتوفى سنة (764 ه)، طبعة بغداد، سنة (1980 م)، (ج: 20، ص: 78).
8- مرآة الجنان، لليافعي، المتوفي سنة (768 ه)، طبعة حيدرآباد بالهند، سنة (1337 ه)، (ج: 4، ص: 128).
9- طبقات الشافعية الكبرى، للسبكي، المتوفى سنة (771 ه)، تحقيق محمود طناحي وعبد الفتاح حلو، طبعة البابي الحلبي، القاهرة سنة (1383 ه)، (ج: 8، ص: 63).
10- طبقات الشافعية، للأسنوي، المتوفى سنة (772 ه)، طبعة أوقاف بغداد، تحقيق عبد الله الجبوري، سنة (1390 ه)، (ج: 2، ص: 503).
11- البداية والنهاية، لابن كثير، المتوفى سنة (774 ه)، طبعة
صفحة ٢٣
مطبعة السعادة بمصر، (ج: 13، ص: 186) السلوك للمقريزي (ج: 1، ق: 2، ص: 396).
12- طبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة، المتوفى سنة (851 ه)، طبعة حيدرآباد، تحقيق عبد العليم خان، سنة (1398 ه)، (ج: 2، ص: 153).
13- الدارس في تاريخ المدارس، للنعيمي، المتوفى سنة (927 ه)، طبعة مجمع اللغة العربية بدمشق، سنة (1947 م)، (ج: 1، ص: 415).
14- غربال الزمان للعامري اليماني المتوفى (سنة 893 ه)، طبعة دمشق (سنة 1405 ه)، ص (537- 538).
15- النجوم الزاهرة لابن تغري بردي المتوفى (سنة 874 ه)، طبعة دار الكتب بالقاهرة (سنة 1357 ه)، (ج: 7، ص: 33).
16- شذرات الذهب، لابن العماد، المتوفى سنة (1089 ه)، طبعة مكتبة القدسي بالقاهرة، سنة (1351)، (ج: 5، ص: 259).
17- كشف الظنون (ج: 1، ص: 734) بشيء من البسط، وفي (360- 592، 954، 1152، 1760 و1965)، سانحات دمى القصر للطالوي (ج: 2، ص: 49).
18- تاريخ الأدب العربي، لبروكلمن، الألماني الأصل (ج: 1، ص: 463)، والذيل (ج: 1، ص: 838- 839)، فهرس مكتبة باريس لذي سلان (ج: 1، ص: 427 و480).
19- هدية العارفين، لإسماعيل باشا، طبعة تركيا سنة (1951 م)، (ج: 2، ص: 125).
20- الكنى والألقاب للمحدث الشيخ عباس القمي المتوفى (سنة 1359 ه) طبعة المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف (1389 ه)
صفحة ٢٤