199

المصون في الأدب

محقق

عبد السلام محمد هارون

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٤ م

على خلقٍ لم تُلفِ أُمًّا ولا أَبًا ... عليه، ولم تدركْ عليه أخًا لكا سقاك أَبو بكرٍ بكأْسٍ رويّةِ ... وأنهلَكَ المأْمور منها وعلَّكا فخالفت أسبابَ الهدى وتبعته ... فهل لك فيما قلتُ بالخَيْف هل لكا فبلغ ذلك النبيّ ﵇ فأهدر دمه، فكتب بذلك بُجير إلى أخيه ويقول له: أسلم فإن النبي صلى الله عليه لم يأته أحدٌ يشهد ألاّ إله إلاّ الله وأنّ محمدًا رسول الله إلا قبل منه وأسقط ما كان من قبل. قال: فأسلم كعبٌ وأقبلَ. قال: كعبٌ: فأنخت راحلتي بباب المسجد ودخلت، فعرفت النبي صلى الله عليه بالصفة، فتخطّيتُ حتى جلستُ إليه فأسلمتُ وقلت: الأمانَ يا رسول الله. قال: ومن أنت؟ قلت: كعب بن زهير. قال: الذي يقول. ثم التفت إلى أبي بكر فأنشده الأبيات، فقلت: يا رسول الله ما هكذا قلت، إنّما قلت: سقاك أبو بكرٍ بكأْس رويّة ... وأنهلكَ المأْمونُ منها وعلَّكا

1 / 201