أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى قال: حدّثني الطيّب بن محمد الباهليّ قال: أتى الرشيد عمرو بن سعيد بن سلم، وكان في حرسه، فقال له الرشيد: من أنت؟ فقال: عمرو عمّرك الله يا أمير المؤمنين، ابن سعيدٍ أسعدَ الله جدّك، ابن سلم سلَّمك الله. فقال: أنت تكلؤنا منذ الليّلة. فقال: الله يكلؤك وهو خيرٌ حافظًا. فقال: يا عمرو،
إنّ أخاك الصّدق من يسعى معك ... ومن يضرُّ نفسه لينفعك
ومن إذا صرف زمان صدعك ... شتّت شملَ نفسه ليجمعك وإن غدوت ظالمًا غدا معك
أخبرنا أبو بكر بن دريد قال: أخبرنا الحسنُ بن خضر عن الرياشيّ قال: قال عليّ بن أبي طالب ﵇: كفى بالعالم شرفًا أنّه يدّعيه من لا يحسنه، ويفرح به إذا نسب إليه. وكفى بالجهل خمولًا أنه يتبرأ منه من هو فيه، ويغضب منه