حدثنا الشيخ الإمام العالم الحافظ الزاهد بقية السلف شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي من لفظه، قال: أبنا الشريف أبو الفتوح محمد بن محمد بن محمد بن عمروك البكري قراءة عليه وأنا حاضر في محرم سنة إحدى عشرة وست مئة، قال: أبنا أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري، قال: أبنا الإمام زين الإسلام جدي أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري سنة أربع وستين وأربع مئة، قال: أبنا أبو الحسين أحمد بن محمد الخفاف، أبنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، ثنا هناد بن السري، ثنا ابن فضيل، عن المختار بن فلفل، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: أغفى رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءة فرفع رأسه متبسما، فإما قال لهم، وإما قالوا له: يا رسول الله! لم ضحكت؟ قال: "إنه أنزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم {إنا أعطيناك الكوثر} " حتى ختمها فلما قرأ قال: "هل تدرون ما الكوثر؟ ". قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "فإنه نهر في الجنة وعدنيه ربي عز وجل، عليه خير كثير، ترد علي أمتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب".
أخرجه مسلم، عن أبي كريب، وأخرجه أبو داود، عن هناد بن السري، كلاهما عن ابن فضيل، فوقع لنا موافقة عالية لأبي داود، وبدلا عاليا لمسلم.
صفحة ١٢٠