مشيخة
محقق
محمد محفوظ
الناشر
دار الغرب الإسلامي
الإصدار
الثالثة
سنة النشر
٢٠٠٦ م
مكان النشر
بيروت
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَ أُخْتِي وَجِعٌ، فَمَسَحَ رَأْسِي، وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، وَتَوَضَّأَ، فَشَرِبْتُ مِنْ وُضُوئِهِ، وَقُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ فَنَظَرْتُ إِلَى الْخَاتَمِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، فَإِذَا هُوَ مِثْلُ «الْحَجَلَةِ» .
وَرَدَ عَلَيْنَا شَيْخُنَا أَبُو شُجَاعٍ بِبَغْدَادَ، فَسَمِعْنَا مِنْهُ شَمَائِلَ النَّبِيِّ ﷺ لأَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ وَغَيْرَهَا، وَنَاظَرَ، وَوَعَظَ، وَكَانَ مَجْمُوعًا حَسَنًا.
وَأَنْشَدَ فِي مَجْلِسِ وَعْظِهِ لأَبِي الْفَرَجِ بْنِ هِنْدو:
تَعَرَّضَتِ الدُّنْيَا بِلَذَّةِ مَطْعَمٍ ... وَرَوْنَقِ مُوشِيٍّ مِنَ اللُّبْسِ رَائِقِ
أَرَادَتْ سِفَاهًا أَنْ تُمَوِّهَ قُبْحَهَا ... عَلَى فِكْرٍ خَاضَتْ بِحَارَ الدَّقَائِقِ
فَلا تَخْدَعِينَا بِالسَّرَابِ فَإِنَّنَا ... قَتَلْنَا نُهَانَا فِي طِلابِ الْحَقَائِقِ
الشَّيْخُ الْخَمْسُونَ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ الْعَامِرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جُمَادَى الأُولَى مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قَالَ: أنا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ الشَّقَّانِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
1 / 142