ب ٤٦ أَي جئ بِمن يشْهد مَعَك فتمم الشَّهَادَة
وَفِي وَصِيَّة الْأُمَرَاء فَإِنَّكُم لن تخفروا ذمتكم كَذَا لَهُم وَعند العذرى فَإِنَّهُم وَهُوَ خطأ وَالْأول الصَّوَاب وَفِي حَدِيث ابْن مثنى وَابْن بشار قَول مُعَاوِيَة مَاتَ رَسُول الله ﷺ وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ سنة وَأَبُو بكر وَعمر وَأَنا ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ كَذَا هُنَا فِي كتاب شَيخنَا القَاضِي التَّمِيمِي وَعند غَيره وَمَات أَبُو بكر وَعمر وَأَنا ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ وَهُوَ الَّذِي فِي كتب كَافَّة شُيُوخنَا وَفِي بعض الرِّوَايَات وَمَات أَبُو بكر وَعمر وهما ابْنا ثَلَاث وَسِتِّينَ وَهَذَا بَين الْوَجْه وَتَأْويل مَا للكافة وَأَبُو بكر وَعمر عطفا على قَوْله مَاتَ رَسُول الله ﷺ وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَبُو بكر وَعمر وَتمّ الْكَلَام ثمَّ قَالَ وَأَنا ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَنا انْتظر أَجلي وَهَذَا أصح الْوُجُوه وَقد جَاءَ مُفَسرًا فِي فَوَائِد ابْن المهندس عَن الْبَغَوِيّ فَقَالَ وَتُوفِّي أَبُو بكر وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ وَتُوفِّي عمر وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَنا ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ
قَوْله فِي الشَّارِب فوَاللَّه مَا علمت أَنه يحب الله وَرَسُوله بتاء الْمُتَكَلّم مَضْمُومَة وَأَنه بِفَتْح الْهمزَة وَمَعْنَاهُ الَّذِي علمت أَو لقد علمت وَلَيْسَت بنافية وَأَنه وَمَا بعده فِي مَوضِع الْمَفْعُول بعلمت وَوَقع عِنْد بَعضهم بِكَسْر الْهمزَة قيل وَهُوَ وهم يحِيل الْمَعْنى لضده وَيجْعَل مَا نَافِيَة وَعند ابْن السكن علمت بتاء الْمُخَاطب على طَرِيق التَّقْرِير لَهُ وَيصِح على هَذَا كسر أَنه وَفتحهَا
قَوْله فِي حَدِيث سفينة فِي غسل الْجنب وَكَانَ كبر وَمَا كنت أونق بحَديثه كَذَا رَوَاهُ السَّمرقَنْدِي أَي أعجب بالنُّون وَالْوَاو صُورَة الْهمزَة الْأَصْلِيَّة وَلغيره أَثِق بالثاء وَالْمعْنَى مُتَقَارب
قَوْله فِي حَدِيث الْأَئِمَّة المضلين قُلُوب الشَّيْطَان فِي جثمان أنس كَذَا لكافتهم وَعند بَعضهم فِي جثمان الْبشر أَي فِي أشخاصها وأجسامها وَالْمعْنَى سَوَاء
وَقَول أبي بكر فِي بيعَة عَليّ لَهُ وَمَا عساهم أَن يَفْعَلُوا أَنِّي وَالله لأتينهم كَذَا لِابْنِ أبي جَعْفَر وَسقط أَنِّي لغيره من شُيُوخنَا عَن مُسلم وَفِي رِوَايَة بَعضهم يَفْعَلُونَ بِي وَكَذَا فِي البُخَارِيّ فَيحْتَمل أَن أَنِّي تَصْحِيف من ألف يَفْعَلُوا وَمن بِي بعْدهَا
قَوْله فِي الِاسْتِخْلَاف وَيَقُول قَائِل إِنَّا أولى كَذَا للهوزني وَبَعْضهمْ عَن ابْن ماهان وَهُوَ الْوَجْه وَعند العذري أَنِّي ولاه مشدد بِمَعْنى كَيفَ أَو متي وَعند السَّمرقَنْدِي والسجزي أَنا ولي
فِي بَاب النّسك شَاة قَوْله رَآهُ وَأَنه يسْقط على رَأسه كَذَا هُنَا وَلابْن السكن ودوابه وَهُوَ الصَّوَاب الْمَعْرُوف فِي غير هَذَا الْبَاب وكما جَاءَ وقمله يسْقط على رَأسه وَفِي أُخْرَى هُوَ أمه
وَقَوله نوراني أرَاهُ كَذَا روايتنا فِيهِ عَن جَمِيعهم وَمَعْنَاهُ مَنَعَنِي من رويته نور أَو حجبني عَنهُ نور فَكيف أرَاهُ كَمَا قَالَ فِي الحَدِيث الآخر رَأَيْت نورا
وَفِي الحَدِيث الآخر حجابه النُّور فبعضه يُفَسر بَعْضًا وَلَا يكون النُّور هُنَا رَاجعا إِلَى ذَات الْبَارِي وَلَا صفة ذَاته وَلَا يكون بِمَعْنى هُوَ نور وَيفهم مِنْهُ مَا يفهم من اسْم الْأَجْسَام المنيرة اللطيفة فَإِن الله تَعَالَى يتنزه عَن ذَلِك وَأَن يعْتَقد أَنه ينْفَصل مِنْهُ نور من ذَاته فَكل هَذَا صفة الْمُحدثين بل هُوَ خَالق كل نور ومنور كل ذِي نور كَمَا أَن ذَاته لَا يحجبها شَيْء إِذْ مَا يدْخل تَحت الْحجاب من صفة الْأَجْسَام والمخلوقات وَإِنَّمَا هُوَ تَعَالَى يحجب أبصار الْعباد عَن رُؤْيَته كَمَا قَالَ تَعَالَى كلا) إِنَّهُم عَن رَبهم يَوْمئِذٍ لمحجوبون
(ويكشف الْحجب إِذا شَاءَ لمن أَرَادَ من مَلَائكَته وأنبيائه وأوليائه وَلِلْمُؤْمنِينَ فِي الْجنَّة
فِي بَاب غَزْوَة الْفَتْح دَعَا بِإِنَاء من مَاء فَشرب كَذَا لجميعهم وَعند الْجِرْجَانِيّ بِمَاء من مَاء وَهُوَ وهم لكنه قد يُمكن أَنه من مَاء من مياه الْعَرَب فاستدعى مِنْهُ مَا يشرب بِهِ فَتَصِح الرِّوَايَة لَا سِيمَا مَعَ قَوْله فِي الحَدِيث الآخر حَتَّى إِذا بلغ الكديد
1 / 46