كَذَا لأكثرهم أبي أَي وَالِدي وَزِيَادَة لَا وَعند الْمُسْتَمْلِي والقابسي فَقَالَ أَي وَالله بِكَسْر الْهمزَة بعْدهَا يَاء بِاثْنَتَيْنِ تحتهَا بِمَعْنى نعم الموصولة بالقسم قيل وَكله تَغْيِير وَعند عَبدُوس فَقَالَ إِنِّي وَالله وَكتب عِنْد غَيْرِي فَقَالَ لَا وَالله وَقيل صَوَابه مَا عِنْد النَّسَفِيّ فَقَالَ أَبوك لَا وَالله وَيدل عَلَيْهِ بَقِيَّة الحَدِيث وَقَول ابْن عمر بعده فَقَالَ أبي لكني أَنا وَالَّذِي نفس عمر بِيَدِهِ الحَدِيث جَوَابا لأبي مُوسَى وَفِي الْكفَالَة قَوْله فِي الْمُرْتَدين استتبهم وكفلهم عَشَائِرهمْ فَأَبَوا فكفلهم كَذَا عِنْد الْأصيلِيّ والقابسي وعبدوس من رُوَاة أَصْحَاب الْفربرِي وَهُوَ وهم مُفسد للمعنى لِأَنَّهُ لَا معنى لأبوا هَاهُنَا وَصَوَابه مَا عِنْد النسفى وَابْن السكن والهمداني والهروي فتابوا فكفلهم كَمَا جَاءَ فِي أمره بذلك أول الحَدِيث وَفِي قتل أبي بن خلف ثمَّ أَبَوا حتي يتبعونا كَذَا للأصيلي والسجزي بباء بِوَاحِدَة وَلغيره أَتَوا بتاء بِاثْنَتَيْنِ فَوْقهَا وَكِلَاهُمَا لَهُ وَجه وَقَوله أَنا إِذا صِيحَ بِنَا أَبينَا كَذَا رَوَاهُ الْأصيلِيّ والسجزي بباء بِوَاحِدَة وَرَوَاهُ غَيرهمَا أَتَيْنَا بتاء بِاثْنَتَيْنِ فَوْقهَا وَكِلَاهُمَا صَحِيح الْمَعْنى أَي إِذا صِيحَ بِنَا لفزع أَو حَادث أَو أجلب علينا عدونا أَبينَا الْفِرَار والانهزام وثبتنا كَمَا تقدم قَالَ العجاج
ثَبت إِذا مَا صِيحَ بالقوم وقر
وعَلى الرِّوَايَة الْأُخْرَى أَتَيْنَا الدَّاعِي وأجبناه أَو أقدمنا على عدونا وَلم يرعنا صياحه كَمَا قَالَ فِي الحَدِيث الآخر إِذا سمع هيعة طَار إِلَيْهَا وَهَذَا أوجه لِأَن فِي بَقِيَّة الرجزوان أَرَادوا فتْنَة أَبينَا وتكرار الْكَلِمَة عَن قرب فِي الرجز وَالشعر عيب مَعْلُوم عِنْدهم وَفِي هَذَا الرجز أَيْضا أَن الأولى قد أَبَوا علينا كَذَا لأكْثر الروَاة بباء بِوَاحِدَة فِي حَدِيث مُسلم عَن ابْن مثنى وَعند الطَّبَرِيّ والباجي قد بغوا علينا وَهُوَ أصح وَكَذَا جَاءَ فِي غير هَذِه الرِّوَايَة فِي الصَّحِيحَيْنِ وَمعنى أَبَوا أَي قبُول مَا دعوناهم إِلَيْهِ من الْإِسْلَام وَالْهدى أَو أَبَوا إِلَّا عَدَاوَة لنا وتحزبا علينا وَفِي حَدِيث أبي بن سلول وعزم قومه على تتويجه فَلَمَّا أَبى الله ذَلِك بِالْحَقِّ الَّذِي جِئْت بِهِ كَذَا هُوَ بباء بِوَاحِدَة لكافة الروات وَعند الْأصيلِيّ أَتَى الله بِالْحَقِّ بتاء بِاثْنَتَيْنِ فَوْقهَا وَكِلَاهُمَا لَهُ وَجه وَمعنى الأول أبي الله من تَقْدِيمه وإمضاء مَا أَرَادَهُ قومه من تَمْلِيكه بِمَا قَضَاهُ من إسْلَامهمْ وَبعث نبيه ﵇ وَهُوَ معنى أَتَى فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة ويعضد تَوْجِيه الرِّوَايَة الأولى قَوْله فِي الحَدِيث الآخر فَلَمَّا رد الله ذَلِك بِالْحَقِّ الَّذِي أَعْطَاك وَفِي الِاسْتِخْلَاف لقد هَمَمْت أَن أرسل إِلَى أبي بكر أَو آتيه فأعهد كَذَا لأبي ذَر وَفِي نُسْخَة عَنهُ وآتيه بِغَيْر ألف وَعند الْأصيلِيّ والقابسي والنسفي إِلَى أبي بكر وَابْنه قيل هُوَ وهم وَالْأول الصَّوَاب وَعِنْدِي أَن الصَّوَاب الرِّوَايَة الثَّانِيَة بِدَلِيل رِوَايَة مُسلم أَن أَدْعُو أَبَاك وأخاك حَتَّى أكتب كتابا وَتَكون فَائِدَة التَّوْجِيه فِي ابْن أبي بكر ليكتب الْكتاب أَو ليكونا شهيدين عَلَيْهِ وَأَيْضًا أَنه قَالَه فِي مَرضه ﵇ وإتيانه إِذْ ذَاك لغيره مُتَعَذر وَفِي تمارى ابْن عَبَّاس وَالْحر بن قيس فِي حَدِيث الْخضر وسؤالهما أبي بن كَعْب فَقَالَ لَهُ أبي كَذَا للسجزي بِضَم الْهمزَة وَفتح الْبَاء اسْم الْمَذْكُور أَولا وَلغيره من رُوَاة مُسلم فَقَالَ إِنِّي بِكَسْر الْهمزَة وَالنُّون وَكِلَاهُمَا صَحِيح فِي الْمَعْنى إِذْ يكون الْقَائِل إِنِّي أَبَيَا المسؤول والْحَدِيث عَنهُ مَحْفُوظ وَجَاء فِي البُخَارِيّ فَقَالَ أبي نعم وَفِي رِوَايَة الْقَابِسِيّ فَقَالَ أبي بن كَعْب وَعند الْأصيلِيّ فَقَالَ لي نعم وَمثله فِي اللّقطَة والضالة من رِوَايَة أبي قَالَ وجدت
1 / 14