ثم ختمه بختمه غير أنه مع الأسف لم يؤرخه اكتفاء بتاريخ ورقة الوقف المصدق عليه، وقد أخذت لهذا التصديق صورة فوتوغرافية وأثبتها هنا.
وكان ﵀ مع هذا شجاعا مقداما، وقف في باب البجيري المغروف بالدرعية وشهر سيفه وقاتل قتال الأبطال قائلا كلمته الخالدة: بطن الأرض على عز، خير من ظهرها على ذل، حتى العساكر وزحزحهم عن مواقفهم، وذلك في آخر حرب الباشا الدرعية، وقد سلم الله الشيخ ونقله إبراهيم بن محمد علي باشا إلي مصر بعد ما استولى على الدرعية وذلك سنة ١٢٤٢ هـ ونقل معه ابنه عبد الرحمن وبقي بمصر محدود الإقامة حتى توفي "١" بمصر سنة ١٢٤٢ هـ.
وقد أنجب ثلاثة أبناء علماء هم: الشيخ سليمان الذي قتله إبراهيم باشا في الدرعية شهيدا، وعلى قتل فيما بعد على يد بعض عساكر الترك بنجد، وعبد الرحمن٢ ونقل معه إلي مصر صغيرا وتعلم بها ودرس برواق الحنابلة
_________
١ لقد سها مؤلف تاريخ آل سعود حينما ذكر في ترجمته للشيخ عبد الله المذكور من تاريخه صحيفة ١٩٤، وذلك عندما ذكر بطولته وشجاعته التي ذكرناها فذكر بقوله وأخيرا استشهد بالقرب من الدرعية سنة ١٢٤٤ هـ وهذا خطأ، والصحيح هو ما ذكرناه أن الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد نقل إلي مصر وبقي بها توفي بمصر سنة ١٢٤٢ هـ.
٢ اشتبه على مؤلف تاريخ آل سعود أن الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الذي درس الحنابلة هو الشيخ عبد الرحمن بن حسن فقال في تاريخه المذكور صحيفة ١٩٩ بعدما ساق ترجمة مقتضبة للشيخ عبد الرحمن بن حسن ويقول عثمان بن سند الوائلي في تاريخه: مطالع السعود عنه ما نصه: وأما الشيخ عبد الرحمن فقد أدركته في الجامع الأزهر يدرس مذهب الحنابلة وكان شيخ رواق الحنابلة وكان عالما فقيها ذا سمت حسن يظهر عليه التقوى والصلاح ثم يقطع المؤلف كلام ابن سند وفيه ذكر الوفاة ويدرج فيه كلاما من عنده قائلا قدم سنة ١٢٤١ هـ على الإمام تركي ولوا ستكمل المؤلف كلام ابن سيد الظهر له جليا أن هذا الشيخ الذي ذكره ابن سند لم يخرج إلي نجد وانه توفي بمصر، فقد صدق عثمان بن سند وأخطأ المؤلف، فان عثمان بن سند أراد عبد الرحمن ابن الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ولم يرد الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب واليك ما ذكر عثمان بن سند قال في صحيفة ١٠٦ من تاريخه المذكور المطبوع السلفية تحقيق =
1 / 49