مسبوك الذهب في فضل العرب وشرف العلم على شرف النسب

مرعي الكرمي ت. 1033 هجري
32

مسبوك الذهب في فضل العرب وشرف العلم على شرف النسب

محقق

الدكتور نجم عبد الرحمن خلف

الناشر

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية - الرياض - طريق الحجاز

تصانيف

الفقه
عليهم فصار حقيقة عُرفية عامية فيهم. قال: واسم العرب في الأصل كان اسمًا لقوم جمعوا ثلاثة أوصاف: أحدها: أنَّ لسانَهم كانَ اللغةَ العربية. الثاني: أنهم كانوَا من أولاد العرب. الثالث: أن مساكنهم كانت أرض العرب، وهي من بحر القلزم إلى بحر البصرةِ، ومن أقصى حجر باليمن إلى أوائل الشام، وفي هذه الأرض كانت العرب حين المبعث وقبله. فلما جاء الإِسلام وَفُتحت الأمصارُ سكنوا سائرَ البلادِ من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب، وإلى سوَاحل الشام وأرمينية، وهذه كانت مساكن فارس والروم والبربر وغيرهم. ثم انقسمت هذه البلاد قسمين؛ منها ما غلبَ على أهله لسان العرب حتى لا يعرف عامتهم غيره، أو يعرفوَنه، وغيره مع ما دخلَ في لسان العرب مِنَ اللحْنِ. وهذا غالب مساكن الشام والعراق ومِصْرَ، والأندلس، والمغرب. قالَ: وأظن أرض فارس وخراسان كانت هكذا قديمًا. ومنها ما العجمة كثيرة فيهم أو غالبة عليهم كبلاد الترْكِ، وخُراسَان، وأرمينية، وأذربيجانِ، ونحوَ ذلك. وقد روى الحافظ السِّلَفِي بإسناده عن أبي هريرة - رض الله عنه - عن النبي - (- قَالَ: (مَنْ تَكَلَّمَ بالعربيةِ فهوَ عربي، ومَنْ أدركَ لَهُ أبوان في الإِسلامِ فهو عربي) .

1 / 60