24

مسبوك الذهب في فضل العرب وشرف العلم على شرف النسب

محقق

الدكتور نجم عبد الرحمن خلف

الناشر

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية - الرياض - طريق الحجاز

تصانيف

الفقه
الذي هوَ شرف النَسب بشهادةِ القران ِوشهادة النبيّ ﵇ وشهادةِ الأذكياء مِنَ الأنام. مفرد: إنَّ الفَتَى مَنْ يَقُولُ هَا أنَاذَا ... لَيْسَ الفَتَى مَنْ يقوَلُ كَانَ أبي فمنَ الغُرورِ الوَاضِحِ، والحُمْقِ الفَاضِحِ أنْ يفتخرَ أحدٌ مِنَ العَرَب على أحد مِنَ العجم بمجردِ نَسَبهِ، أو حَسَبهِ، ومن فَعَلَ ذلكَ فإنه مخطيء جَاهل مغرورٌ. فَرُبَّ حبشي أفضل عند اَلله تعالى منَ ألوَف مِنْ قريشٍ. قال الله - تعالى - في مثلِ ذلك: (يَا ايها النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وأنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وقبائلَ لتعارَفوا، إنِ أكْرَمكُمْ عِنْدَ الله أَتْقَاكُمْ) . وقال تعالى: (وَلَعَبْدٌ مُؤْمنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ * بر وَلأمَة مُؤْمِنَةٌ خَيرٌ مِنْ مُشْركَةٍ وَلَوَْ أعْجَبَتْكُمْ) . وقالَ تعالى: (هَلْ يَسْتَوي الذَّينَ يَعْلَمُونَ والذينَ لا يعلموَن) . وقالَ: (يَرْفَعِ الله الذينَ آمنوَا مِنْكُمْ والذينَ أوتُوَا العِلْمَ دَرَجَات) إلى غير ذلك من الآيات. وقالَ النبيُ - (- في الحديث الصحيح: (إنَ الله - تعالى - قَدْ أذْهَبَ عنكم

1 / 52