مسألة فى المرابطة بالثغور أفضل أم المجاورة بمكة شرفها الله تعالى

ابن تيمية ت. 728 هجري
45

مسألة فى المرابطة بالثغور أفضل أم المجاورة بمكة شرفها الله تعالى

الناشر

أضواء السلف

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٢هـ

سنة النشر

٢٠٠٢م

تصانيف

"إنكم ستجندون أجنادا جندا بالشام وجندا باليمن وجندا بالعراق " قال فقلت يا رسول الله: خر لي؟. فقال: "عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده، فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره١ فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله". قال الحوالي: ومن يتكفل الله به فلا ضيعة عليه. ١١٨- وفي "سنن أبي داود"٢ أيضا عن عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ أنه قال: "إنه ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم، ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم، تقذرهم٣ نفس الرحمن، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير".

١ في الأصل: "عدوه" والتصويب من مصادر التخريج. ٢ أبو داود (٢٤٨٢) وأحمد (٢/٨٤، ١٩٨، ٢٠٩) والحاكم (٤/٥٦٥)، وقال: "صحيح على شرط الشيخين". وقال الحافظ: "أخرجه أحمد وسنده لا بأس به" "فتح الباري" (١١/٣٨٠) . "مهاجر ابراهيم": بفتح الجيم وهو الشام "تلفظهم" بكسر الفاء أي تقذفهم وترميهم، يقال: قد لفظ الشيء لفظا إذا رماه. "تقذرهم": بفتح الذال المعجمة أي تكرههم. "عون المعبود" (٧/١٥٨) . ٣ في الأصل: "يلفظهم أو طيؤهم لقدرهم" وهو تصحيف!!

1 / 52