مسألة فى المرابطة بالثغور أفضل أم المجاورة بمكة شرفها الله تعالى

ابن تيمية ت. 728 هجري
41

مسألة فى المرابطة بالثغور أفضل أم المجاورة بمكة شرفها الله تعالى

الناشر

أضواء السلف

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٢هـ

سنة النشر

٢٠٠٢م

تصانيف

عمن بدار١ وهو مقيم بالمدينة يأتي الثغور كالإسكندرية وغيره. أجاب: بأن عليه أن يأتي الثغور؛ لأن المرابطة بالثغور أفضل من مقامة بالمدينة. ما زال الصحابة والتابعين وتابعيهم يتناوبون الثغور ١٠٣- وما زال خيار المسلمين من الصحابة والتابعين وتابعيهم من بعدهم من الأمراء والمشايخ يتناوبون الثغور لأجل الرباط وكان هذا على عهد أبي بكر وعثمان أكثر، حتى كان عبد الله بن٢ وغيره مرابطين. ١٠٤- وكان عمر من يسأله عن أفضل الأعمال إنما يدله على الرباط والجهاد، كما سأله عن ذلك من سأله، كالحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية وسهيل بن عمرو وأمثالهم ثم كان بعد هؤلاء إلى خلافة بني أمية وبني العباس ولهذا يذكر من فضائلهم وأخبارهم في الرباط أمور كثيرة.

١ في الأصل" "عن بدر" والتصويب لاستقامة السياق. ٢ كذا بالأصل.

طريقتين للسلف في الرباط ١٠٥- إحداهما: أن يرابط كل قوم بأقرب الثغور إليهم، ويقاتلون من يليهم كقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ﴾ (التوبة: ١٢٣) .

1 / 48