210

الأجوبة عن المسائل المستغربة من كتاب البخاري

محقق

رسالة ماجستير بجامعة الجزائر كلية العلوم الإسلامية تخصص أصول الفقه ١٤٢٢ هـ

الناشر

وقف السلام الخيري

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

الحديث السادس عشر حديث أبي (جمرة) (١) عن ابن عبّاس إذ سأله عمّا استيسر من الهدي فقال: "جَزور أو بقرة أو شاة أو شِرْكٌ في دم" (٢). وحديث عليّ: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ أَشْرَكَهُ فِي هديه" (٣). قلتَ: وتَرَكَ أهل العلم بأجمعهم هذا المعنى، وقالوا: ما اسْتَيْسَر من الهدي؛ شاة (٤)، قلتَ: وقد ذكر مالك في "موطّئه" ما يوافق قول ابن عبّاس،

(١) في الأصل: "حمزة"، والصواب المثبت، وأبو جمرة هو: نصر بن عمران بن عصام الضبعي البصري، نزيل خرسان، مشهور بكنيته، ثقة ثبت، ت (١٢٨). (٢) أخرجه البخاري في [الحج (١٦٨٨) باب ﴿فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾]، وأخرجه فيه [(١٥٦٧) باب التمتّع والقران والإفراد بالحجّ]، ومسلم في [الحجّ (١٢٤٢) باب جواز العمرة في أشهر الحجّ] مختصرًا دون الجملة المقصودة بالبحث. (٣) الحديث أخرجه البخاري في [كتاب الشركة (٢٥٠٥ - ٢٥٠٦) باب الإشراك في الهدي والبدن فإذا أشرك رجل رجلًا في هديه بعد ما أهدى] من حديث جابر وابن عبّاس، وعزاه المزّي في "تحفة الأشراف" إلى كتاب الحجّ، ولم أجده فيه، وأخرجه مسلم [(١٢١٦) باب بيان وجوه الإحرام]، وليس فيه ذكر إشراك عليّ في الهدي، من طريق عطاء عن جابر وطاووس عن ابن عبّاس. (٤) صحّ هذا عن ابن عبّاس من وجوه عديدة - كما في "تفسير الطبري" (٢/ ٢١٦) - أنّه قال: " ﴿فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾ شاة". =

1 / 216