الأجوبة عن المسائل المستغربة من كتاب البخاري
محقق
رسالة ماجستير بجامعة الجزائر كلية العلوم الإسلامية تخصص أصول الفقه ١٤٢٢ هـ
الناشر
وقف السلام الخيري
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
(١) وهذا الحديث أخرجه ابن إسحاق في "مغازيه" (٥/ ٢٦٥) قال: "حدّثني بعض آل أبي بكر عن عائشة ... " وذكره، وفيه إبهام من روى عنه ابن إسحاق، فالحديث على هذا منقطع، وأورده ابن كثير في "السيرة النبوية" (٢/ ١٠٥) من طريق ابن إسحاق، ثمّ ساق من طريق ابن إسحاق قال: حدّثني يعقوب بن عتبة: أنّ معاوية كان إذا سئل عن مسرى رسول الله ﷺ قال: "كانت من الله رؤيا صادقة"، وذكر تردّد ابن إسحاق، وجوّز كلا الأمرين أعني: وقوع ذلك في المنام أو في اليقظة. قال ابن كثير: "ولكن الذي لا يشك فيه ولا يتمارى أنّه كان يقظان لا محالة ... وليس مقتضى كلام عائشة ﵂ أن جسده ﷺ ما فُقِد، وإنّما كان الإسراء بروحه - أن يكون منامًا كما فهمه ابن إسحاق، بل قد يكون وقع الإسراء بروحه حقيقة وهو يقظان لا نائم". قلت: وتمسّك القائلون بأنّ الإسراء وقع منامًا برواية شريك لحديث الإسراء في "صحيح البخاري" [كتاب التوحيد، باب وكلّم الله موسى تكليمًا، رقم (٧٥١٧)] من طريق شريك بن عبد الله بن أبي نمر أبي عبد الله، الذي قال عنه الحافظ في "التقريب": "صدوق يخطئ، وقد اضطرب في حديث الإسراء، وساء حفظه ولم يضبطه"، وجاء فيه: "ثمّ استيقظت"، وهذا من جُملة أخطاء شريك في هذا الحديث الذي بسببه نزلت رتبته، وجملة أخطائه فيه - كما ذكر ابن حجر في "الفتح" (١٢/ ٤٩٣ - ٤٩٤) -: عَشرٌ، فلتُراجَع هناك.
1 / 157