[فعل الله، وفعل العبد]
أفعال الله تعالى هي: أجسام، وما يلحقها من الأعراض.
وأفعال العبيد هي: حركات وسكون لا غير، فالإنسان يجمع أشياء موجودة، ويضم بعضها إلى بعض، أو يفرق بينها، ونحو ذلك مما لا عمل له سوى الحركات والسكنات، ثم يلحق الإنسان في عمله من التعب والنصب ما يلحقه، وذلك على حسب قلة العمل وكثرته، وعلى حسب أحوال الفاعل.
أما أفعال الله تعالى: فإنها على خلاف أفعال العبد، فليس في أفعاله تعالى لا حركة ولا سكون، ولا يلحقه تعب ولا نصب، ولا يحتاج سبحانه إلى آلة ولا أعوان }ليس كمثله شيء وهو السميع البصير{ [الشورى/11].
{سبحان ربك رب العزة عما يصفون *
وسلام على المرسلين *
والحمد لله رب العالمين}
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
تحريرا في العشر الأواخر من ذي الحجة سنة 1420 ه
صفحة ٤٥