وحينئذ فيجب على المسلم: أن يتعرف على الراسخين في العلم، ويبحث عنهم، ويأخذ تفسير آيات الله منهم، وقد قدمنا بعض الأدلة على أن الراسخين في العلم هم: آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم دون غيرهم من طوائف المسلمين، ولو لم يكن من الأدلة على ما قلنا إلا آية التطهير، وهي قوله تعالى }إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا{ [الأحزاب/33]، لكفى في ثبوت ما قلنا، كيف؟! وقد جاء بما يشهد لهم بما قلنا ما ضاقت عنه الأسفار، لكثرته عند أهل السنة وغيرهم، وكفى بهذه الشهادة لهم من الله تعالى.
نعم! فمن أصول الدين العظيمة: العلم بأن أهل البيت: هم أهل الحق، وأنهم الراسخون في العلم، وأنهم المفسرون للقرآن، وأن من خالفهم فقد وقع في الضلال، والزيغ والهلكة، وإن تمظهر بالصلاح والصلاة والزهد والورع والعبادة وترتيل القرآن.
وذلك أن من خالفهم فقد خالف الحق الذي نزل به جبريل من السماء على محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وخالف النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وخالف رب العالمين، وأن من أطاعهم ودان بدينهم فقد دان بالحق، وأطاع الله ورسوله.
صفحة ٣٩