[توضيح وزيادة بيان]
مما بينه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشرعه لأمته أن يقولوا في الصلاة عليه كما جاء في البخاري ومسلم وغيرهما من كتب أهل السنة: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد ...))، ولا يحتاج مثل هذا إلى تعليق، فاللبيب يعرف أن من أمر الله تعالى بالصلاة عليه أولى بالحق من غيره، وقال الله تعالى: }قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى{ [الشورى/23]، فقد فرض الله تعالى في هذه الآية على كل مسلم مودة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم فرضا، وحتمه حتما، وقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما أن المراد: مودة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وكذا غيرهما من أهل الحديث.
تبين مما سبق أن أهل البيت هم أهل الحق، وبناءا عليه فإنه إذا اشتبه على المسلم شيء من دينه وعقيدته فيكفيه لأن يستوضح الحق أن يسأل أهل البيت، أو ينظر في عقائدهم وأقوالهم.
نعم! إذا صدقت الموالاة لأهل البيت، وصدقت المحبة والمودة فسيحصل عند ذلك الإطمئنان والتصديق بصحة مذاهبهم في أصول الدين، وما يلحق به.
صفحة ٢٩