4-أخذهم بعذاب الصاعقة التي لم يعهد من الله تعالى التعذيب بها إلا على الكافرين.
5-تسمية السؤال ظلما.
6-قوله }فلما أفاق قال سبحانك{ [الأعراف/143]، يدل على أن الله تعالى منزه عن الرؤية، ومقدس عنها، وإلا فما فائدة التسبيح.
7-قوله }تبت إليك وأنا أول المؤمنين{ [الأعراف/143]، يدل على أن سؤال الرؤية ذنب.
هذا ويستدل المخالفون على أن الله تعالى سوف يرى في الآخرة بقوله تعالى: }وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة{ [القيامة/22-23]، وبآيات اللقاء كقوله تعالى: }أنكم ملاقوه{ [البقرة/223]، }أنهم ملاقو الله{ [البقرة/249] و}إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون{ [المطففين/15]، وبأحاديث رووها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كحديث: ((سترون ربكم يوم القيامة كالقمر ليلة البدر)).
والجواب على ذلك أن التفسير لقوله تعالى: { إلى ربها ناظرة } [القيامة/23]، عند أهل البيت عليهم السلام أن الوجوه منتظرة لرحمة الله، فالنظر في الآية بمعنى الانتظار.
وأما آيات اللقاء: فليس فيها ذكر الرؤية، والتفسير الصحيح أن لقاء الله: بمعنى لقاء جزائه.
وأما الأحاديث: فهي من الأحاديث التي لا يجوز بناء العقائد عليها، وذلك أنها من روايات الآحاد، وهي لا تفيد إلا الظن عند تكامل شروط الصحة، والمطلوب هنا هو العلم.
صفحة ١٣