أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم.
ثم التفتت إلى الناس فقالت: سألتكم بالله، هل أنكرتم مما قلت شيئا؟.
قالوا: اللهم لا.
284- ومنهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه. كان من الأجواد المشهورين في الجاهلية والإسلام. وقد قدمنا خبر المرأة التي لقيته في الطريق فانطلق بها فأعطاها بعيرا وطعاما وثيابا ونفقة، وقال لها: اذهبي فلن يفنى حتى يأتيكم الله بخير.
285- وقد روينا في الصحيح أنه قسم مروطا، فبقي منها مرط جيد، فقال له بعض من عنده: يا أمير المؤمنين، اعط هذا بنت النبي صلى الله عليه وسلم التي عندك. -يريدون أم كلثوم-.
فقال: أم سليط أحق به -وأم سليط من نساء الأنصار، ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم-.
قال عمر: فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد.
286- وعن قتادة قال:
آخر ما قدم على عمر -رضي الله عنه- ثمانمائة ألف درهم من البحرين، فما قام من مجلسه حتى أمضاه.
صفحة ٢٢٢