٥ - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن مَسْعُود الواسطى الزَّاهِد الْقدْوَة الْعَارِف عماد الدّين
ألهمه الله من صغره طلب الْحق ومحبته والنفور عَن الْبدع وَأَهْلهَا وَكَانَ شافعيا فَلَمَّا قدم الشَّام وَرَأى الشَّيْخ تقى الدّين ابْن تَيْمِية فَأمره بمطالعة السِّيرَة النَّبَوِيَّة
فَأقبل على سيرة ابْن إِسْحَاق فلخصها وَأَقْبل على مطالعة كتب الحَدِيث وَالسّنة وتخلى من جَمِيع طرائقه واقتفى آثَار سيدنَا رَسُول الله وهديه وطرائفه المأثورة عَنهُ واعتنى بِأَمْر السّنة أصولا وفروعا وَشرع فِي الرَّد على طوائف المبتدعة وانتقل إِلَى مَذْهَب الإِمَام أَحْمد
وَكَانَ يقْرَأ فِي الكافى على الشَّيْخ مجد الدّين الْحَرَّانِي وَاخْتَصَرَهُ فِي مجلدة
وَكَانَ الشَّيْخ تقى الدّين يعظمه وَيَقُول هُوَ جُنَيْد وقته
ألف تآليف كَثِيرَة وَكتب عَنهُ البرزالى والذهبى توفى آخر يَوْم السبت سادس عشرى ربيع الآخر سنة إِحْدَى عشرَة وَسَبْعمائة بالمارستان الصَّغِير وَصلى عَلَيْهِ بالجامع الأموى وَدفن بقاسيون قبالة زَاوِيَة السيوفى
1 / 73