المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى

أبو حامد الغزالي ت. 505 هجري
134

المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى

محقق

بسام عبد الوهاب الجابي

الناشر

الجفان والجابي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧ - ١٩٨٧

مكان النشر

قبرص

الْفَصْل الثَّانِي من الْمَقَاصِد والغايات فِي بَيَان وَجه رُجُوع هَذِه الْأَسَامِي الْكَثِيرَة إِلَى ذَات وَسبع صِفَات على مَذْهَب أهل السّنة لَعَلَّك تَقول هَذِه أَسمَاء كَثِيرَة وَقد منعت الترادف فِيهَا وأوجبت أَن يتَضَمَّن كل وَاحِد معنى آخر فَكيف يرجع جَمِيعهَا إِلَى سبع صِفَات فَاعْلَم أَن الصِّفَات إِن كَانَت سبعا فالأفعال كَثِيرَة والإضافات كَثِيرَة والسلوب كَثِيرَة ويكاد يخرج جَمِيع ذَلِك عَن الْحصْر ثمَّ يُمكن التَّرْكِيب من مَجْمُوع صفتين أَو صفة وَإِضَافَة أَو صفة وسلب أَو سلب وَإِضَافَة وَيُوضَع بإزائه اسْم فتكثر الْأَسَامِي بذلك وَكَانَ مجموعها يرجع إِلَى مَا يدل مِنْهَا على الذَّات أَو على الذَّات مَعَ سلب أَو على الذَّات مَعَ إِضَافَة أَو على الذَّات مَعَ سلب وَإِضَافَة أَو على وَاحِد من الصِّفَات السَّبع أَو على صفة وسلب أَو على صفة وَإِضَافَة أَو على صفة فعل أَو على صفة فعل وَإِضَافَة أَو سلب فَهَذِهِ عشرَة أَقسَام الأول مَا يدل على الذَّات كَقَوْلِك الله وَيقرب مِنْهُ اسْم الْحق إِذا أُرِيد بِهِ الذَّات من حَيْثُ هِيَ وَاجِبَة الْوُجُود الثَّانِي مَا يدل على الذَّات مَعَ سلب مثل القدوس وَالسَّلَام والغني والأحد ونظائره فَإِن القدوس هُوَ المسلوب عَنهُ كل مَا يخْطر بالبال وَيدخل فِي الْوَهم وَالسَّلَام هُوَ المسلوب عَنهُ الْعُيُوب والغني هُوَ المسلوب عَنهُ الْحَاجة والأحد هُوَ المسلوب عَنهُ النظير وَالْقِسْمَة

1 / 157