48

مقامات بديع الزمان الهمذاني

محقق

محمد محيي الدين عبد الحميد

الناشر

المكتبة الأزهرية

أَفْرِي الْمَسَالِكَ، وَأَقْتَفِرُ المَهَالِكَ، وَأَعَانِي الْمَمَالِكَ، عَلَى أَنِّيَ خَلَّفْتُ أُمَّ مّثْوَايَ وَزُغْلوُلًا لِي.
كأَنَّهُ ُدْمُلٌج مِنْ فِضَّةٍ نَبَهٌ ... فِي مَلْعَبٍ مِنْ عَذَارَى الحَيِّ مَفْصُومُ
وَقَدْ هَبَّتْ بِي إِلَيْكُمْ رِيحُ الاِحْتِيَاجِ، وَنَسِيمُ الإِلْفَاجِ، فَانْظُرُوا رَحِمَكُمُ اللهُ لِنِقْضٍ مِنَ الَأَنْقَاضِ مَهْزُولٍ، هَدَتْهُ الحَاجَةُ، وَكَدَّتْهُ الْفَاقَةُ:
أَخَا سَفَرٍ، جَوَّابَ أَرْضٍ، تَقَاذَفَتْ ... بِهِ فَلَوَاتٌ؛ فَهْوَ أَشْعَثُ أَغْبَرُ
جَعَلَ اللهُ لِلخَيْرِ عَلَيْكُمْ دَلِيلًا، وَلاَ جَعَلَ للِشَّرِّ إِلَيْكُمْ سَبِيلًا.
قَالَ عِيسَى بْنُ هِشَامٍ: فَرَقَّتْ وَاللهِ لَهُ الْقُلُوبُ، وَاغْرَوْرَقَتْ لِلُطْفِ

1 / 56