290

مقامات الحريري الكتب اللبناني

الناشر

مطبعة المعارف

مكان النشر

بيروت

نفْسِهِ. وعُبَيْدَ فَلْسِهِ! أعددتَ للقَوْمِ حُلْوى. أم بَلْوى؟ فقال: لمْ أعْدُ خَبيصَ البَنْجِ. في صِحافِ الخلَنْج! فقلتُ: أُقسِمُ بمَنْ أطْلَعَه زُهْرًا. وهَدَى بها السّارينَ طُرًّا. لقدْ جِئْتَ شيئًا نُكْرًا. وأبقَيْتَ لكَ في المُخزِياتِ ذِكْرًا. ثمّ حِرْتُ فِكرةً في صَيّورِ أمِهِ. وخيفَةً منْ عدْوى عرّهِ. حتى طارَتْ نفسي شَعاعًا. وأُرعِدَتْ فَرائِصي ارْتِياعًا. فلمّا رأى استِطارَةَ فرَقي. واسْتِشاطَةَ قلَقي. قال: ما هَذا الفِكْرُ المُرْمِضُ. والرّوْعُ المومِضُ؟ فإنْ يكُنْ فِكرُك في أجْلي. منْ أجْلي. فأنا الآنَ أرتَعُ وأطْفِرُ.

1 / 299