الكواعب .... وكواعيب صعدة ...!!

24-11-2003,

------------------------

الكواعب .؟!..والكواعيب

لا أحد منا على ما أعتقد يجهل معنى كلمة الكواعب التي تعني الفتيات اليافعات ذوات الأكعاب أو النهود البارزة ، لكن هنالك كلمة أخرى هي الكواعيب .. وهي كلمة صعدية ،، أي من محافظة صعدة اليمنية ،،( إن لم تخن أحدكم الذاكرة صعدة محافظة يمنية !؟ ) وللكواعيب مدلولا ومعنى آخر يختلف كلية عن الكواعب ، ولايبدو لي أن هناك من أدلى بدلوه في هذا الجانب من الباحثين المستنبطين المنقبين عن مفردات اللغة ، والقول أن كلمة الكواعيب تصغيرا لكلمة الكواعب يبدو مستساغا ومنطقيا ، والكواعيب الصعدية تعني تكوير العصيد ثم تشكيله ليصبح إناء صغيرا يعبا بالمرق ثم إلتهامه ،، ويطلق على هذه الوجبة التقليدية التي هي من صميم ثقافتنا اليمنية عصيد ومرق ، وتختلف تسمية الكواعيب فآخرون يطلقون عليها زنابيل ، ويقال نزنبل أي نكوعب ، وحيث أن كواعيب العصيد بالمرق صعدية محضة بالمقام الأول ، فأنه يترائ لي أنها تشبيه بديع وراق ، إذ يتم تشبيهها بثدي الأنثى البكر وهو وصف إنساني شاعري تختلج به كثيرا من العواطف والميول .... والكواعيب مثال على مشاعر أهل صعدة الرقيقة المرهفة ، ومن الأسماء اللطيفة ما يطلقونه على الرغيف الصغير الذي يسمى حنون من مصدر الحنان ، ثم الرغيف الأكبر حمامي من الحمام رمز الألفة والمحبة والسلام ،، وأيظا دوح والدوح تعني الخميلة ،، ..

صفحة ٧٣