المنهل المأهول بالبناء للمجهول لأبي الخير محمد بن ظهيرة: تحقيق ودراسة
محقق
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
الناشر
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
المنهل المأهول بالبناء للمجهول لأبي الخير محمد بن ظهيرة: تحقيق ودراسة
محمد خير الدين أو قطب الدين أبو الخير بن الجمال أبي السعود بن أبي البركات بن أبي السعود القرشي الشافعي بن ظهيرة (المتوفى: نحو 910هـ) ت. 1450 هجريمحقق
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
الناشر
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
المنهل المؤهول بالبناء للمجهول لأبي الخير محمد بن ظهيرة: تحقيق ودراسة
إعداد
د. عبد الرزاق بن فرج الصاعدي
الأستاذ المشارك في كلية اللغة العربية
ال
أحمدك اللهم حمد معترف بجليل نعمتك، وأذكرك وأشكرك ولا أكفرك، وأثنى عليك الخير كله، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، وأصلي وأسلم على أشرف أنبيائك، وصفوتك من خلقك، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه.
أما بعد؛ فهذا كتاب ((المنهل المأهول بالبناء للمجهول)) لخير الدين أبي الخير محمد بن أبي السعود بن ظهيرة القرشي المكي الشافعي، من علماء القرن التاسع الهجري، وأدرك القرن العاشر. وهو مصنف فيما لم يسم فاعله من الأفعال، مما اصطلح عليه ب ((الأفعال المبنية للمجهول)) أو ((المبنية لغير الفاعل)) .
والأصل في الفعل أن يأتي مبنيا للمعلوم؛ لأن الغالب في الأفعال أن يكون لها فاعل معلوم، ولا يستغني الفعل عن فاعله إلا إذا غيرت صيغته وبني للمجهول، فيحذف فاعله، ويسند الفعل للمفعول أو غيره، كالمصدر أو الظرف أو المجرور.
والأفعال في العربية - في هذا - على نوعين:
نوع يجوز فيه الوجهان، البناء للمعلوم والبناء للمجهول، بحسب مراد المتكلم، ووفق القياس المعروف في بناء الأفعال لغير الفاعل، وهذا النوع يؤخذ بالقياس، وهو الكثير الغالب، ويعنى به النحاة.
ونوع جاء ملازما للمجهول، وهو ضربان:
ضرب لا يستعمل إلا على تلك الصيغة، كعنيت بحاجتك، ونفست المرأة.
وضرب تغلب في استعماله صيغة المبني للمجهول، وقد يستعمل بصيغة ما سمي فاعله (المبني للمعلوم) كزهيت علينا؛ أي: تكبرت؛ ورد فيه: زها يزهو
صفحة ٣٨٩