على الضلالة، وإذا رأيتم الاختلاف فعليكم بالسواد الأعظم"١.
وقال ﷺ في خبرٍ طويل-: "من أراد بحبوحة٢ الجنة فليلزم الجماعة، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد"٣.
وقال ﷺ: "إن الله يأمرني بالجماعة، وإنه من خرج شبرًا من الجماعة فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه"٤.
_________
١ أخرجه ابن ماجه ح (٣٩٥٠)، وابن أبي عاصم في السنة ح (٨٤)، وابن بطة في الإبانة ح (١١٨)، واللالكائي في شرح الأصول ح (١٥٧) كلهم من طريق معان بن رفاعة عن أبي خلف المكفوف عن أنس ﵁ مرفوعًا. وفي إسناده: معان بن رفاعة وهو ليّن الحديث، وأبو خلف المكفوف اسمه: حازم بن عطا وهو متروك، ورماه ابن معين بالكذب. (ر: تقريب التهذيب على الترتيب ٢/٢٥٨،٤١٧) قال الألباني في تخريجه لكتاب السنة: "إسناده ضعيف جدًا".
٢ بُحْبُوحة المكان: وسطه، بضم الباءين، يقال: تبحبح: إذا تمكن توسط المنزل والمقام. (ر: النهاية في غريب الحديث ١/٩٨ لابن الأثير) .
٣ أخرجه الإمام أحمد ١/١٨،٢٦، والترمذي ح (٢١٦٥)، وابن ماجه مختصرًا ح (٢٣٦٣)، وابن أبي عاصم في السنة ح (٨٧،٨٨،٨٩٩،٩٠٢)، وابن بطة في الإبانة ح (١١٣،١١٤،١١٥)، وابن منده في الإيمان ح (١٠٨٦،١٠٨٨) واللالكائي في شرح الأصول ح (١٥٥)، والحاكم في مستدركه ١/١١٤ كلهم من طرق عن عمر بن الخطاب ﵁. قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني (ر: تخريج كتاب السنة لابن أبي عاصم، وصحيح الجامع الصغير ح (٦١٧٠) .
٤ أخرجه الإمام أحمد ٤/١٣٠،٢٠٢، ٥/٣٤٤، والترمذي ح (٢٨٦٣،٢٨٦٤) في سياق طويل، وأخرجه الحاكم ١/١١٧،١١٨، واللالكائي في شرح الأصول رقم (١٥٧) مختصرًا كلهم من طرق عن الحارث الأشعري ﵁ مرفوعًا.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب، وقال الهيثمي في المجمع ٥/٢٢٠: رواه أحمد، ورجاله ثقات رجال الصحيح خلا علي بن إسحاق السلميي وهو ثقة. وذكر ابن كثير الحديث في تفسيره ١/٦١ وقال: "حديث حسن".
1 / 76