- وقال عنه الحافظ ابن الجوزي: أبو زكريا الواعظ السلماسي، سمع الحديث، وقدم إلى بغداد، فوعظ بها، ووقع له القبول التام، ثم غاب عنها نحوا من أربعين سنة، ثم قدم بعد الأربعين وخمسمائة، فطلب أن يفتح له الجامع ليعظ فلم يجب إلى ذلك، فسمعنا منه شيئًا من الحديث، ثم رحل عن بغداد١.
- قال عنه الحافظ الذهبي: والواعظ الكبير أبو زكريا يحيى بن إبراهيم السلماسي٢.
٨- عقيدته ومذهبه الفقهي:
لقد كان المؤلف أبو زكريا السلماسي ﵀ على عقيدة أهل السنة والجماعة، عقيدة السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، التي تلقوها عن رسول الله ﷺ، ولا أدل على ذلك من كتابه الذي بين أيدينا، الذي أوضح فيه عقيدة السلف الصالح بأدلتها من الكتاب والسنة وأقوال السلف رحمهم الله تعالى.
ومما يؤكد سلامة عقيدة المؤلف ﵀ شهادة تلميذه الإمام الحافظ ابن عساكر بقوله عن المؤلف: وكان يذهب مذهب أحمد بن حنبل في الأصول، وينتحل مذهب الشافعي في الفروع. اهـ٣.
_________
١ مشيخة ابن الجوزي ص١٤٧، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ١٠/١٦٤ لابن الجوزي، تاريخ الإسلام ٣٧/٤١٥،٤١٦ للذهبي.
٢ سير أعلام النبلاء ٢٠/٢٧٠.
٣ تاريخ دمشق ٦٤/٤٥.
1 / 25