148

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

محقق

محمود بن عبد الرحمن قدح

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

مكان النشر

الرياض

الفصل الثاني: في ذكر علمه وورعه وزهده
سأل رجل أبا حنيفة: بم يستعان على الفقه حتى يحفظ؟ قال: بجمع الهم. قال: قلت: وبم يستعان على جمع الهم؟ قال: بحذف العلائق. قال: قلت: وبم يستعان على حذف العلائق؟ قال: بأخذ الشيء عند الحاجة ولا تزد١.
وقال أبو يوسف: سمعت أبا حنيفة يقول: إذا جاء الحديث عن النبي ﷺ من الثقات أخذنا به، فإذا جاء عن أصحابه لم نخرج عن أقاويلهم، فإذا جاء عن التابعين زاحمناهم٢.
قال المزني: سمعت الشافعي ﵁: يقول: الناس عيال على أبي حنيفة في القياس والاستحسان٣.
قال يزيد بن هارون: كتبت عن ألف شيخ حملت عنهم العلم، ما رأيت والله فيهم أشد ورعا من أبي حنيفة ولا أحفظ للسانه٤.
قال أبو يوسف: سمعت أبا حنيفة يقول: لولا الفرق من الله أن

١ الصيمري في أخبار أبي حنيفة ص٨.
٢ المرجع السابق ص١١، وذكره الإمام ابن عبد البر في الانتقاء في فضائل الأئمة ص٢٦٦، وأبو عبد الله المقدسي في مناقب الأئمة الأربعة ص٧١.
٣ الصيمري ص١٢، والخطيب في تاريخ بغداد ١٣/٣٤٦، والمزي في تهذيب الكمال ٢٩/٤٣٤، والذهبي في سير أعلام النبلاء ٦/٤٠٣، وقال الإمام الذهبي معلقا على كلام الإمام الشافعي: قلت: الإمامة في الفقه ودقائقه مسلمة إلى هذا الإمام، وهذا أمر لا شك فيه. اهـ
٤ الصيمري في أخبار أبي حنيفة ص٣٠،٣٣.

1 / 170