المنار المنيف في الصحيح والضعيف
محقق
عبد الفتاح أبو غدة
الناشر
مكتبة المطبوعات الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٠ هجري
مكان النشر
حلب
تصانيف
علوم الحديث
وَأَيْضًا فَإِنَّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مَسِيرَةُ خَمْسِ مئة عَامٍ وَسُمْكُهَا كَذَلِكَ. وَإِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا هَذِهِ الْمَسَافَةُ الْعَظِيمَةُ فَكَيْفَ يَصِلُ إِلَيْهَا مَنْ طُولُهُ ثَلاثَةُ آلافِ ذِرَاعٍ حَتَّى يَشْوِي فِي عَيْنِهَا الْحُوتَ وَلا رَيْبَ أَنَّ هَذَا وَأَمْثَالَهُ مِنْ وَضْعِ زَنَادِقَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ قَصَدُوا السُّخْرِيَةَ وَالاسْتِهْزَاءَ بِالرُّسُلِ وَأَتْبَاعِهِمْ.
١٣٧- ومن هذا حديث "إن قاف جَبَلٌ مِنْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ تُحِيطُ بِالدُّنْيَا كَإِحَاطَةِ الْحَائِطِ بِالْبُسْتَانِ وَالسَّمَاءُ وَاضِعَةٌ أَكْنَافَهَا عَلَيْهِ فَزُرْقَتُهَا مِنْهُ" وَهَذَا وَأَمْثَالُهُ مِمَّا يَزِيدُ الْفَلاسِفَةَ وَأَمْثَالَهُمْ كُفْرًا.
١٣٨- وَمِنْ هَذَا حَدِيثِ "إِنَّ الأَرْضَ عَلَى صَخْرَةٍ وَالصَّخْرَةُ عَلَى قَرْنِ ثَوْرٍ فَإِذَا حَرَّكَ الثَّوْرُ قَرْنَهُ تَحَرَّكَتِ الصَّخْرَةُ فَتَحَرَّكَتِ الأَرْضُ وَهِيَ الزَّلْزَلَةُ" وَالْعَجَبُ مِنْ مُسَوِّدِ كُتُبَهُ بِهَذِهِ الْهَذَيَانَاتِ.
١٣٩- ومن هَذَا حَدِيثِ "كَانَتْ جِنِّيَّةٌ تَأْتِي النَّبِيِّ ﷺ فَأَبْطَأَتْ عَلَيْهِ
1 / 78