كتاب المنامات
محقق
عبد القادر أحمد عطا [ت ١٤٠٣ هـ]
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٣ - ١٩٩٣
مكان النشر
بيروت
جَزَاءُ مَنْ يَشْتِمُ الشَّيْخَيْنِ
٢١٩ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرِ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّمَّانُ، قَالَ: سَمِعْتُ رِضْوَانَ السَّمَّانَ، قَالَ: " كَانَ لِي جَارٌ فِي مَنْزِلِي وَسُوقِي يَشْتِمُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ﵄ قَالَ: فَكَثُرَ الْكَلَامُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ شَتَمَهُمَا وَأَنَا حَاضِرٌ فَوَقَعَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَلَامٌ حَتَّى تَنَاوَلَنِي وَتَنَاوَلْتُهُ، فَانْصَرَفْتُ إِلَى مَنْزِلِي وَأَنَا مَغْمُومٌ حَزِينٌ أَلُومُ نَفْسِي، قَالَ: فَنِمْتُ وَتَرَكْتُ الْعِشَاءَ مِنَ الْغَمِّ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي مَنَامِي مِنْ لَيْلَتِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فُلَانٌ جَارِي فِي مَنْزِلِي وَسُوقِي وَهُوَ يَسُبُّ أَصْحَابَكَ قَالَ: مَنْ مِنْ ⦗١٠٩⦘ أَصْحَابِي؟ قُلْتُ: أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: خُذْ هَذِهِ الْمُدْيَةَ فَاذْبَحْهُ بِهَا، قَالَ: فَأَخَذْتُهُ فَأَضْجَعْتُهُ فَذَبَحْتُهُ فَرَأَيْتُ كَأَنَّ يَدِي قَدْ أَصَابَتْ مِنْ دَمِهِ قَالَ: فَأَلْقَيْتُ الْمُدْيَةَ وَأَهْوَيْتُ بِيَدِي إِلَى الْأَرْضِ أَمْسَحُهَا، فَانْتَبَهْتُ وَأَنَا أَسْمَعُ الصُّرَاخَ مِنْ نَحْوِ دَارِهِ، فَقُلْتُ: انْظُرُوا مَا هَذَا الصُّرَاخُ؟ قَالُوا: مَاتَ فُلَانٌ فُجَاءَةً فَلَمَّا أَصْبَحْتُ نَظَرْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا خَطٌّ مَوْضِعَ الذَّبْحِ "
٢١٩ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرِ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّمَّانُ، قَالَ: سَمِعْتُ رِضْوَانَ السَّمَّانَ، قَالَ: " كَانَ لِي جَارٌ فِي مَنْزِلِي وَسُوقِي يَشْتِمُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ﵄ قَالَ: فَكَثُرَ الْكَلَامُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ شَتَمَهُمَا وَأَنَا حَاضِرٌ فَوَقَعَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَلَامٌ حَتَّى تَنَاوَلَنِي وَتَنَاوَلْتُهُ، فَانْصَرَفْتُ إِلَى مَنْزِلِي وَأَنَا مَغْمُومٌ حَزِينٌ أَلُومُ نَفْسِي، قَالَ: فَنِمْتُ وَتَرَكْتُ الْعِشَاءَ مِنَ الْغَمِّ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي مَنَامِي مِنْ لَيْلَتِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فُلَانٌ جَارِي فِي مَنْزِلِي وَسُوقِي وَهُوَ يَسُبُّ أَصْحَابَكَ قَالَ: مَنْ مِنْ ⦗١٠٩⦘ أَصْحَابِي؟ قُلْتُ: أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: خُذْ هَذِهِ الْمُدْيَةَ فَاذْبَحْهُ بِهَا، قَالَ: فَأَخَذْتُهُ فَأَضْجَعْتُهُ فَذَبَحْتُهُ فَرَأَيْتُ كَأَنَّ يَدِي قَدْ أَصَابَتْ مِنْ دَمِهِ قَالَ: فَأَلْقَيْتُ الْمُدْيَةَ وَأَهْوَيْتُ بِيَدِي إِلَى الْأَرْضِ أَمْسَحُهَا، فَانْتَبَهْتُ وَأَنَا أَسْمَعُ الصُّرَاخَ مِنْ نَحْوِ دَارِهِ، فَقُلْتُ: انْظُرُوا مَا هَذَا الصُّرَاخُ؟ قَالُوا: مَاتَ فُلَانٌ فُجَاءَةً فَلَمَّا أَصْبَحْتُ نَظَرْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا خَطٌّ مَوْضِعَ الذَّبْحِ "
1 / 108