مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها

الرجراجي، علي بن سعيد ت. 633 هجري
60

مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

تصانيف

الأبدان من الضعف [يبلغ العبد المنازل] (١) والدرجات العلا، والتفكر فيه يعدل بالصيام، ومدارسته بالقيام، به يُطاع الله سبحانه، وبه يُعبد [به] (٢) ويُوحد، وبه يُتورع، وبه [توصل] (٣) الأرحام، وهو [الإمام] (٤) والعمل تابعه، يُلهَمه السعداء، ويُحرمه الأشقياء. فإذا ثبت ذلك، فطلب العلم [والتفقه في الدين] (٥) من فروض الكفاية؛ فمن قام به سقط [الفرض] (٦) عن الباقين، إلا ما لا يسع المكلف جهله من صفة وضوئه وصلاته وصيامه، وزكاته -إن كان ممن تجب عليه الزكاة- فإن ذلك واجب عليه تعلمه، ولا يُسقط فرضه فيه علمُ غيره. وقد سُئل مالك ﵁ عن طلب العلم أَوَاجب؟ قال: أما على كل الناس فلا. وروى عنه ابن وهب أنه كان جالسًا معه، فحضرت الصلاة فقام إليها، فقال: ما الذي قمت إليه بأوجب [من] (٧) الذي قمت عنه. وهذا الكلام فيه نظر؛ كيف يكون طلب العلم على أحد أوجب من الصلاة؟ فإن صحت الرواية فلا يعني بذلك [ق/ ٤ أ] أنه كان في أول الوقت، والصلاة أول الوقت إنما تجب وجوبًا موسعًا؛ فيكون الاشتغال بتقييد ما يُخشى فواته

(١) في ب: يبلغ العبد منازل الأبرار. (٢) سقط من أ. (٣) في أ: يتوصل إلى. (٤) في أ: إمام. (٥) سقط من أ. (٦) سقط من ب. (٧) في ب: مما.

1 / 62