21

ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى الحرمين مكة وطيبة

محقق

محمد الحبيب ابن الخوجة

الناشر

دار الغرب الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الحديث
بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَبَرَئَتْ وَصَحَّتْ، وَظَهَرَتْ تُرِيدُ الْخُرُوجَ، فَلَمَّا أَتَتْ مَيْمُونَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ تُسَلِّمُ عَلَيْهَا، فَأَخْبَرَتْهَا بِذَلِكَ، فَقَالَتِ: انْطَلِقِي فَكُلِي مَا صَنَعْتِ وَصَلِّي فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: « صَلاةٌ فِيهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِي مَا سُوَاهُ إِلا مَسْجِدَ الْكَعْبَةِ» . قُلْتُ: كَذَا سَمِعْنَا هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى فَاطِمَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ امْرَأَةً»، وَكَذَلِكَ رَأَيْتُهُ فِي الأَصْلِ الْمَسْمُوعِ عَلَى ابْنِ أَبِي مَسْعُودٍ الْفَارِسِيِّ، وَفِي غَيْرِهِ مِنَ الأُصُولِ، وَلَعَلَّهُ سَقَطَ فِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَالْحَدِيثُ عِنْدَ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، ﵀، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِي اللَّفْظِ اخْتِلافٌ يَسِيرٌ إبراهيم هذا هو ابن عبد الله بن معبد بن عباس بن عبد المطلب، أخرج له مسلم دون البخاري، يروي عن أبيه عبد الله. وذكر محمد بن طاهر المقدسي، في كتابه الذي جمع فيه رجال الصحيحين، أن إبراهيم هذا يروي عن ميمونة عند مسلم، ولم يعين الموضع، فما أدري أعنى هذا الموضع أم غيره فزد فيه بحثا

1 / 25