المجروحين لابن حبان ت حمدي

ابن حبان ت. 354 هجري
39

المجروحين لابن حبان ت حمدي

محقق

حمدي عبد المجيد السلفي

الناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولي

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

سعد وعمرو بن الحارث بمصر، ومالك والماجشون بالمدينة، لولا هؤلاء لكنا ضالين. حدثنا عمر بن سعيد، عن بكر بن سهل الدمياطي، قال: سمعت عبد الله بن يوسف، يقول: قال مالك بن أنس؟ رأيت النبي ﷺ في المنام، فنزع خاتمه من إصبعه فألبسنيه. حدثني أسامة بن أحمد بن أسامة التجيبي بالفسطاط، قال: حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني، قال: حدثنا أصبع بن الفرج، عن الدراوردي، قال: لما حضر مالك ليضرب كنت أقرب الخلق منه، فسمعته يقول كلما ضرب سوطًا: اللهم اغفر لهم فإنهم لا يعلمون، حتى فرغ من ضربه. حدثنا أحمد بن عبيد الله الدارمي بأنطاكية، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثني خلف بن عمر، قال: كنت عند مالك، فأتاه ابن أبي كثير قارىء المدينة، فناوله رقعة، فنظر فيها مالك، ثم وضع تحت مصلاه، ثم قام من عنده، وذهبت أتقوم، فقال: اثبت يا خلف، فناولني الرقعة، فإذا فيها: رأيت الليلة في المنام كأنه يقال لي: هذا رسول الله ﷺ في المسجد، فإذا ناحية من القبر قد انفرجت، وإذا رسول الله ﷺ جالس والناس يقولون: يا رسول الله أعطنا، يا رسول الله مر لنا، فقال لهم: "إِنِّي كَنَزْتُ تَحْتَ الْمِنْبَرِ كَنْزًا، وَقَدْ أَمَرْتُ مَالِكًا أَنْ يَقْسِمَهُ فِيكُمْ، فَاذْهَبُوا إلَى مَالِكٍ" قال: فانصرف الناس، وبعضهم يقول لبعض: ما ترون مالكًا فاعلًا؟ فقال بعضهم: يُنْفِذُ ما أمر به رسول الله ﷺ، قال: فرقَّ مالك وبكى، ثم قمت وتركته [على تلك الحال] (١). حدثنا إسماعيل بن داود بن وردان بالفسطاط، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: سمت مالكًا يقول: دخلت على أبي جعفر، فرأيت غير واحد من بني هاشم يقبل يده المرتين والثلاث، ورزقني الله ﷿ العافية من ذلك، فلم أقل له يدًا.

(١) انظر حلية الأولياء (٦/ ٣١٦ - ٣١٧) وسير أعلام النبلاء (٨/ ٦٢).

1 / 43