فهذا ميثاق الله على عباده واثقهم به، وبهذا يدخل الله تبارك وتعالى عباده الجنة، ولا يدخلهم بالفسق ، ولا بالعمل الذي لعن الله تبارك وتعالى من عمله وغضب عليه.
وأهل البدع يزعمون: أن الإيمان قول وإقرار بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وليس الإيمان العمل، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين قدم المدينة صلى إما ستة عشر شهرا، أو سبعة عشر شهرا، لم يتم فيها إستقبال البيت الحرام، فلما صرف الله القبلة إلى البيت الحرام، وجد المسلمون في أنفسهم من صلاتهم قبل ذلك، فأنزل الله على بينه صلى الله عليه وآله وسلم: ?وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم?[البقرة: 143] يعني بهذه الآية: الصلاة، فسمى صلاتهم: إيمانا.
صفحة ٦٣