مجموع رسائل الإمام زيد بن علي عليهم السلام
تصانيف
قتلنا ابن أروى بالكتاب ولم نكن .... لنقتله إلا بأمر محكم
أطاع سعيدا والوليد وعمه .... ومروان في المال الحرام وفي الدم
وقول أبي سفيان إذ كان قابلا .... وصيته في كل غي ومأثم
وقد كان أوصاه بذاك ابن عامر .... فذاق بها من رأيه كأس علقم
نعاتبه في كل يوم وليلة .... على هدم دين أو هظيمة مسلم
فما زال ذاك الدأب ستين ليلة .... وست أعوام لدى كل موسم
وقلنا له: ولي وخل عن أمورنا .... فإنك إن تتركه نسلم وتسلم
وإلا فإنا قاتلوك وما دم .... أبا الله إلا سفكه بمحرم
أبت نصره الأنصار والحي حوله .... قريش وهم أهل الحطيم وزمزم
وهم شهدوا بدرا وأحدا وناضلوا .... عن الدين والبيت العتيق المعظم
وهم أظهروا الإسلام شرقا ومغربا .... وهم نصروا دين النبي المكرم
أولئك حزب الله حيث تجمعوا .... فريقان: ذو خذل وقتل مصمم
قال خالد بن صفوان: فما زلت أستنشده أشعار المهاجرين والأنصار في قتل عثمان وأخباره، وهو ينشدني ويحدثني، حتى استحييت منه، وقلت لنفسي: قد أكثرت على ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم السؤال. وهو يقول: سل عما بدا لك ياابن الأهتم، فعلى الخبير سقطت.
صفحة ٢٢٤