مجموعة رسائل العلامة قاسم بن قطلوبغا
محقق
عبد الحميد محمد الدرويش، عبد العليم محمد الدرويش
الناشر
دار النوادر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
مكان النشر
سوريا
تصانيف
لا يَحْمِلُ خَبَثًا". رواه الدارقطني (١).
قال (٢): وهمَ القاسم العمري في إسناده وخالفه روح بن القاسم، وسفيان الثوري، ومعمر بن راشد. رووه عن ابن المنكدر من قوله، لَم يجاوزه (٣).
ثم أخرجه (٤) من طريق من تقدم ذكرهم.
ورواه (٥) عن أبي هريرة بلفظ: "إِنْ كَانَ الْمَاءُ أَرْبَعِينَ قُلّةً لَمْ يَحْمِلْ خَبثًا". وقد خالفه غير واحدٍ فقالوا: أربعين غربًا.
وظهر ما قال الحافظ (٦): الغَرْبُ (٧). والله أعلم.
فإن قلت: أليس أن الطّحاوي (٨) والرازي (٩) أجابا عن حديث بئر بضاعة
_________
(١) أخرجه الدارقطني في سننه (١/ ٢٦) والبيهقي في سننه (١/ ٢٦٢). وقال البيهقي: فهذا حديثٌ تفرّد به القاسم العمريّ هكذا، وقد غلط فيه، وكان ضعيفًا في الحديث، جرحه أحمد بن حنبلٍ ويحيى بن معينٍ والبخاريُّ وغيرهم من الحفّاظ.
(٢) لفظ الدارقطني في سننه (١/ ٢٦): رواه القاسم [بن عبد الله] العمري، عن ابن المنكدر، عن جابر، ووهم في إسناده، وكان ضعيفًا كثير الخطأ، وخالفه روح بن القاسم وسفيان الثوري ومعمر بن راشد، رواه عن محمد بن المنكدر، عن عبد الله، عن عمر موقوفًا. ورواه أيوب السختياني، عن ابن المنكدر من قوله لم يجاوزه.
(٣) تحرف في المخطوط إلى: (نجاريه).
(٤) سنن الدارقطني (١/ ٢٧). وانظر مصنف ابن أبي شيبة (١٥٢٧ أو ١٥٣٣).
(٥) أخرجه الدارقطني (١/ ٢٧).
(٦) لعله أراد ما نقله عن الحافظ ابن تيمية، ولم يتمه، ولم تكن فيما نقله هذه العبارة.
(٧) الغرب: الراوية والدلو العظيمة.
(٨) شرح معاني الآثار (١/ ١٢).
(٩) أحكام القرآن له (٥/ ٢٠٩).
1 / 124