مجموع رسائل الحافظ العلائي
محقق
وائل محمد بكر زهران
الناشر
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
مكان النشر
القاهرة - جمهورية مصر العربية
تصانيف
عبد الرحمن بن المظفر، أنا عبد اللَّه بن حمويه، أنا محمد بن يوسف، ثنا الإمام محمد ابن إسماعيل، ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، ثنا عمرو، عن ابن أبي هلال، أن أَبا الرجال محمد بن عبد الرحمن حدثه، عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة ﵂ أن النبي ﷺ بعث رجلًا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاته بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي ﷺ فقال: "سَلُوهُ لِأَيِّ شيْءٍ يَصْنعُ ذَلِكَ".
فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها.
فقال النبي ﷺ: "أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّه ﷿ يُحِبُّهُ".
كذا رواه البخاري في "صحيحه" (١).
وأخرجه مسلم، عن أحمد بن عبد الرحمن، عن ابن وهب به (٢).
أخبرناه عاليًا القاسم بن مظفر بقراءتي، أخبرتنا كريمة بنت عبد الوهاب حضورًا، أنبأنا مسعود بن الحسن الثقفي، أنا عبد الوهاب بن محمد بن منده، أنا إبراهيم -يعني ابن محمد القفال- ثنا أبو بكر -هو ابن زياد الإِمام- ثنا أحمد بن عبد الرحمن وعيسى بن إبراهيم الغافقي قالا: ثنا ابن وهب فذكره.
فوقع لنا في هذه الرواية موافقة وبدلًا لهما عاليين.
وزاد بعض الرواة فيه عن ابن وهب قال ابن أبي هلال: فحدثني محمد بن عمرو أنه بلغه أن أهل الكتاب والمشركين قالوا: يا محمد انسب لنا ربك حتى نعرفه.
قال: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ﴾.
قالوا: فما الصمد؟
قال: "الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ".
وهذه الزيادة رويت مسندة من حديث أبي بن كعب ﵁ (٣):
_________
(١) "صحيح البخاري" (٧٣٧٥).
(٢) "صحيح مسلم" (٨١٣).
(٣) رواه الترمذي (٣٣٦٤)، وأحمد (٥/ ١٣٣)، والحاكم (٢/ ٥٨٩).
1 / 169