مجموع رسائل الحافظ ابن عبد الهادي
محقق
أبو عبد الله حسين بن عكاشة
الناشر
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
مكان النشر
القاهرة - جمهورية مصر العربية
تصانيف
فقلت: إحْدَى. فقال: والثانيةُ فتحُ بَيْتِ المَقْدِسِ، قُلْ ثِنْتَانِ، فَقُلْتُ: ثنتانِ. فقالَ: والثالثةُ: مُوتانٌ تَكونُ في أُمَّتِي تأخُذُهم مثل قُعاصِ الغنم (١)، قُلْ ثلاثٌ. فقلتُ: ثلاثٌ. فقالَ: والرابعةُ: فتنةٌ تكونُ في أمتي وعَظَّمَهَا. ثمَّ قَالَ: ﴿قُلْ﴾ (٢) أربَعٌ. فقلتُ: أربعٌ. فقالَ: والخامسةُ يَفِيضُ فِيكمْ المالُ، حَتَّى أنَّ الرجَّلَ ليُعْطَى المائةَ دِينَارٍ، فيسخطُهَا، قُلْ خَمْسٌ فقُلْتُ: خَمْسٌ. فقالَ: والسَّادَسَةُ هُدْنَةٌ بَيْنَكُمْ وبينَ بَنِي الأصْفَرِ، فَيَسِيرُونَ عَلَى ثَمَانِينَ غَايَةٍ، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثنَا عَشَرَ ألفًا، ففُسطاط المُسْلِمينَ يومئذ في أرضٍ يُقالُ لهَا: الغَوطةُ، في مدينةِ يُقالُ لها دِمَشْقُ" (٣).
رواه الطبراني (٤) بإسنادِ جيِّدٍ.
وعن مكحولٍ، عن مُعاذِ بن جَبَلٍ قال: قال رسول الله ﷺ: "فُسْطَاطُ المُؤمنينَ بالغوطَةِ، مَدينَةٌ يُقالُ لَها دِمَشْقٌ مِنْ خَيْرِ مَدَائِنِ الشَّامِ" (٥).
رواه الشيخ ابن حِبَّان (٦).
وقال الإمام أحمد بن حَنْبَلٍ (٧) حدثنا أبو اليمان، نا أبو بكر -يعني: ابن
(١) القُعاص بالضم: داء يأخذ الغنم لا يلبثها أن تموت. "النهاية في غريب الحديث" (٤/ ٨٨). (٢) من "المعجم الكبير". (٣) رواه البخاري في صحيحه، (٦/ ٣٢٠ رقم ٣١٧٦) دون قوله: "فسطاط المسلمين .. " إلى آخره. (٤) "المعجم الكبير" (١٨/ ٤٢ رقم ٧٢). (٥) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٢٣٨). وقال: إلا أنه منقطع؛ فإن مكحولًا لم يدرك معاذًا ﵁ .. (٦) كذا في "الأصل" ولعل الصواب "أبو الشيخ ابن حيان" والله أعلم. (٧) "المسند" (٤/ ١٦).
1 / 257