مجموع رسائل الحافظ ابن عبد الهادي
محقق
أبو عبد الله حسين بن عكاشة
الناشر
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
مكان النشر
القاهرة - جمهورية مصر العربية
تصانيف
(١) في "الأصل": بأنه. (٢) بياض في "الأصل"، والمثبت من "الحاوي للفتاوى" للحافظ السيوطي (١/ ٣١١)، وقد نقل كلام شيخ الإسلام في ذلك، وقد رأيت أنه من المناسب نقله هنا بتمامه لتعم الفائدة، قال الحافظ السيوطي وهو يتكلم عن الأسباط: ثم رأيت الشيخ تقي الدين بن تيمية ألَّف في هذه المسألة مؤلفًا خاصًّا، قال فيه ما ملخصه: الذي يدل عليه القرآن واللغة والاعتبار أن إخوة يوسف ليسوا بأنبياء، وليس في القرآن ولا عن النبي ﷺ بل ولا من أصحابه خبر بأن الله تعالى نبأهم، وإنما احتج من قال إنهم نُبئوا بقوله في آيتي البقرة والنساء: ﴿وَالْأَسْبَاطِ﴾ وفسر الأسباط بأنهم أولاد يعقوب، والصواب أنه ليس المراد بهم أولاده لصلبه بل ذريته، كما يقال فيهم أيضًا: بنو إسرائيل، وقد كان في ذريته الأنبياء، فالأسباط من بني إسرائيل كالقبائل من بني إسماعيل. قال أبو سعيد الضرير: أصل السبط شجرة ملتفة كثيرة الأغصان، فسموا الأسباط لكثرتهم، فكما أن الأغصان من شجرة واحدة كذلك الأسباط كانوا من يعقوب، ومثل السبط الحافد، وكان الحسن والحسين سبطَي رسول الله ﷺ، والأسباط حفدة يعقوب، ذراري أبنائه الاثني عشر. وقال تعالى: ﴿وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (١٥٩) وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ =
1 / 219