المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

أبو موسى المديني ت. 581 هجري
78

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

محقق

عبد الكريم العزباوي

رقم الإصدار

الأولى

باب الهمزة مع التاء (أتم) - في بعض الأَخبارِ عن أبي مُعاوِيَةَ: "فأقاموا عليه مَأْتَمًا". المَأتَم في الأصل: مُجتمَع النِّساء والرِّجال في الحُزنِ والسُّرور، ثم خُصَّ به المَوتُ والاجْتماعُ له، وقيل: هو للشَّوابِّ من النساء لا غير، وأَتَم بالمَكانِ وأَتَن به: أَقامَ. (أتن) - في حَديثِ ابنِ عَبَّاس، ﵁، "جِئتُ على حِمارٍ أَتانٍ" (١). فالحِمار يَقَع على الذكر والأنثى، والأتان الأُنثَى، وهو تَفسِير للحِمار ها هنا: أي كَانَ الحِمار أُنثَى، والجَمِيع أُتُنٌ، والكثير أُتْنٌ، وإنما استدرك الحِمارَ بالأَتَانِ ليُعلمَ أَنَّ الأُنثَى من الحُمُر، لا تَقطَع الصلاةَ، فكذلك لا تَقطَعُها المَرأةُ. (أتى) - قَوْلُه ﷿: ﴿فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا﴾ (٢): أي بخِذْلانِه إيَّاهم. يقال: أُتِيتُ من قِبَل فُلان: أي كان هو سَببَ ذلك، وأَتاك

(١) انظر الحديث كاملا في كتاب فتح البارى ١/ ١٧١ وأورد الحديث في معرض الاستدلال على أن المرور بين يدى المصلى لا يقطع صلاته. (٢) سورة الحشر: ٢.

1 / 27